أبدت
صحيفة مصرية شماتتها في
الملك سلمان، بعد حادث مصرع 717 حاجا إثر تدافعهم في منى، الخميس، ووصفته بأنه ملك في مأزق، وأن المصائب تنهال عليه من الداخل والخارج.
وتحت عنوان: "سلمان".. الملك في مأزق"، قالت صحيفة "الوطن" الموالية لرئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، والصادرة الجمعة، إن سلمان بن عبدالعزيز، ملك
السعودية، تفقد الحجاج، يوم وقفة عرفة، حتى يطمئن قلبه أن كل شيء يسير على ما يرام، خاصة بعد وفاة 107 من الحجاج، في حادث سقوط رافعة بالحرم المكي، لكنه لم يكن يعلم أن الأقدار تخبئ له الأسوأ.
وتابعت الصحيفة: "فما هي إلا ساعات قليلة بعد زيارته مشعر منى، حتى وقع حادث آخر، أكثر دموية، من نظيره بالحرم المكي، تسبب في سقوط 717 متوفيا، و863 مصابا، إثر التدافع".
واستطردت: "سلمان بن عبدالعزيز، ملك السعودية، لم يكمل بعد عامه الأول على كرسي العرش، بدأت تنهال عليه المصائب الواحدة تلو الأخرى، من الداخل والخارج، وفي أول موسم لفريضة الحج بعد توليه حكم المملكة العربية السعودية، وقعت حادثتان تسببتا في سقوط المئات من زوار بيت الله الحرام".
وأشارت "الوطن" إلى أن التحقيقات والاتهامات التي تواجهها المملكة العربية السعودية من كل صوب دائما، في مثل هذه الأوقات بالإهمال، وسوء لتنظيم، حاول سلمان وضع حل لها عقب حادث سقوط الرافعة، في بداية موسم الحج، عن طريق صرف تعويضات مادية كبيرة لذوي المتوفين والمصابين.
وبعد استعراض التحديات التي تواجه نظام حكمه، ومنها خوض حرب ضد الحوثيين في اليمن، وحرب أخرى ضد تنظيم "داعش" في سوريا، والعراق.. أكدت الصحيفة أن "حكمة سلمان" أصبحت الآن أمام اختبار جديد، وبحاجة إلى تقديم الكثير من التبريرات للمسلمين، من أنحاء العالم كافة، حول الحادث الأخير في مشعر "منى"، على حد قولها.
ويُذكر أن الإعلام المصري وصف حادث التدافع بمشعر منى بأنه كارثة، وتوسع في نشر صور جثث الحجاج، بالمخالفة لمواثيق الشرف الصحفي، مع أنه لا يفعل ذلك مع أي حوادث مصرية مشابهة.
وقال مراقبون إن العلاقات السياسية بين مصر والسعودية تمر حاليا بمرحلة من الفتور والتوتر، على خلفية تباين المواقف من علاج الأزمات في سوريا، واليمن، وكيفية التعاطي مع الجماعات الإسلامية، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، وفاقم منها اختيار وزير ثقافة مصري أخيرا، كان قد وصم "الوهابية" بالإرهاب.