يودع مشعر
منى، الأحد، آخر الحجاج مع نهاية مشاعر الحج في اليوم الثالث من أيام التشريق، وذلك بعد أن غادر المتعجلون، السبت، المشعر إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع ومن ثم إلى المدينة المنورة أو إلى بلادهم.
وتشهد منى نفير الحجاج منها بعد رمي الجمرة الكبرى، على شكل موجات بشرية في ختام المناسك، متوجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع.
وينهي الحجاج غير المتعجلين في ثالث أيام التشريق مناسك الحج بعد رمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى، فيما يغادر المتعجلون منهم في ثاني أيام التشريق.
وغادر آلاف المتعجلين منى السبت، باتجاه مكة المكرمة، فيما يتوقع وصول نصف مليون حاج إلى المدنية المنورة بعد انتهاء مناسك الحج.
وإذا رمى الحاجّ الجمارَ السبت، 12 من ذي الحجة، ثاني أيام التشريق، كما فعل في اليوم الأول، فقد أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلا، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير، بشرط أن يخرج من منى، قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وتأهبت قوات الدفاع المدني المشاركة لتنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج، وللتعامل مع المخاطر الافتراضية المرتبطة بمغادرة أعداد كبيرة من الحجاج المتعجلين مشعر منى لأداء طواف الوداع.
وأكد الدفاع المدني اتخاذه جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة الحجاج في الطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام.
ونقلت وكالة الأنباء
السعودية عن قائد قوات الدفاع المدني في منى، اللواء علي بن عطاالله العتيبي، جاهزية وحدات الدفاع المدني بالمشعر لوداع حجاج بيت الله الحرام، وحتى مغادرة آخر حاج مخيمات منى.
وأشار العتيبي إلى تكثيف فرق الرصد في جميع الأنفاق التي يسلكها الحجاج أثناء مغادرة المشعر، لقياس نسبة الانبعاثات الكربونية والإبلاغ عن أي زيادة فيها تتجاوز الحدود المسموح بها، وللقيام بأعمال التهوية والتطهير حفاظا على سلامة الحجيج.