قال الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، إن بلاده لن تسمح لأحد بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن.
وطالب هادي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء "الانقلاب
الحوثي" الذي قال إنه "وفر بيئة للإرهاب، واقتطع أجزاء من البلاد بقوة السلاح من الدولة، وحوّل المناطق السكانية إلى مخازن للسلاح".
واتهم هادي الحوثيين بـ"ارتكاب أفظع الجرائم الإنسانية في المدن اليمنية وتهديد دول الجوار"، داعيا من أسماهم "الانقلابيين" إلى "العودة إلى طاولة التفاوض، وتحكيم العقل، وترك السلاح، وكذا تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 القاضي بسحب المليشيات المسلحة من المدن وتسليم سلاح الدولة".
وأضاف قائلا: "عند اقتراب عملية الانتقال السياسي من النجاح قامت مليشيات الحوثي وصالح بتنفيذ انقلاب عرقل العملية السياسية، وأدخل البلاد في دوامة العنف".
وبشأن عودة حكومته إلى عدن، جنوبي البلاد، قال هادي إن "انتقالها سوف يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين"، داعيا "المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تقديم المساعدات إلى بلاده وإنقاذ الملايين من المواطنين الذين تفرض عليهم المليشيات حصارا خانقا".
ميدانيا، زعم سكان محليون أن طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، قصف ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، عاصمة محافظة "ريمة" غربي اليمن، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب أواخر آذار/ مارس الماضي.
وذكر السكان أن مقاتلات التحالف نفذت أولى غاراتها على مدينة " الجبين "، عاصمة ريمة، وذلك للمرة الأولى منذ أن سيطر عليها الحوثيون، أواخر العام الماضي.
ووفقا للمصادر، فقد استهدفت سلسلة غارات لطائرات التحالف المجمع الحكومي بالمدينة، ومعسكر قوات الأمن الخاصة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال شهود عيان إن الغارات غير المسبوقة على مواقع الحوثيين في "ريمة"، التي شكلت خط إمداد لهم نحو "الحديدة"، "أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم" لم يُعرف عددهم على الفور.
وكان طيران التحالف قد شن، في أيار/ مايو الماضي، غارات على مواقع الحوثيين في مديريتي "الجعفرية " و"كسمة " بالمحافظة المذكورة، فيما ظلت عاصمة المحافظة دون غارات حتى وقوع القصف الحالي.
وبدخول عاصمة "ريمة" ضمن أهداف مقاتلات التحالف، تكون عواصم جميع المدن اليمنية قد تعرضت لغارات منذ بدء العمليات العسكرية في 26 آذار/ مارس الماضي، باستثناء محافظتي "حضرموت" و"المهرة " شرقي البلاد، ومحافظة "جزيرة سقطرى" الواقعة عند تقاطع خليج عدن والمحيط الهندي.