ذكرت مصادر مقربة من اللواء خليفة
حفتر، قائد "
عملية الكرامة" بشرق
ليبيا؛ أنه قدم ضمانات إلى الرئيس
التشادي إدريس ديبي بشأن عدم إحداث اضطرابات داخل تشاد من قبل المرتزقة
التبو التشاديين الذين جندهم حفتر للقتال إلى جانبه في ليبيا. لكن مراقبين أشاروا إلى طريقة استقبال ديبي لحفتر، والترتيبات التي هدفت على ما يبدو إلى عدم إعطاء الزيارة طابعا رسميا.
وكان حفتر قد استقدم مرتزقة من مكون التبو من تشاد، وسلحهم بأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وخصص لهم مرتبات شهرية، مقابل اشتراكهم في العمليات العسكرية التي يشنها تابعون لحفتر في عدة مدن ليبية، لا سيما في الجنوب.
وتعهد حفتر، بحسب مصدر مقرب منه، أمام ديبي بتسليم أي عناصر من التبو مطلوبة لدى السلطات التشادية، متحدثا عن قدرة حفتر على كبح جماح عناصر التبو المسلحين إذا حاولوا زعزعة استقرار أنجامينا.
وكان مراقبون قد لاحظوا رفض الرئيس التشادي استقبال حفتر ومعاونيه بزي عسكري، أو التحدث باللغة العربية رغم تمكنه منها، مصرا على وجود مترجم بينهما. في الوقت الذي أجلس فيه حفتر على مسافة بعيدة من ديبي.
يشار إلى أن مسودة الاتفاق السياسي بين أطراف الأزمة الليبية نصت على إلغاء قرارات مجلس النواب والمؤتمر الوطني الصادرة بتاريخ الثامن من آب/ أغسطس من العام الماضي، والتي تضمنت تكليف حفتر من قبل برلمان طبرق كقائد عام للجيش.