يرى المحاضر في جامعة كولومبيا أندرو باسفيتش أن
العراق وأفغانستان أصبحتا رسميا "
فيتنام رقم 2".
ويقول باسفيتش في تقرير نشرته مجلة "ذا نيشين"، إن استراتيجية الولايات المتحدة في تسليح ودعم المليشيات المحلية في فيتنام كانت فاشلة، متسائلا: "فلماذا نكرر الأخطاء ذاتها؟".
ويضيف الكاتب: "بدأت أولا بالفلوجة، ومن ثم الموصل، ولاحقا الرمادي في العراق. والآن هناك العاصمة الإقليمية في شمال أفغانستان قندوز. وتكررت القصة ذاتها في الأماكن الأربعة التي يحبذ مراسلو الصحف أن يصفوها بـ"المهمة استراتيجيا"، فقد انهارت قوات الأمن والجيش، التي تم تدريبها وتسليحها أمريكيا وبكلفة عالية، وتركت مواقعها العسكرية ومعظم الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة، ودون أي مقاومة تذكر، وعندما دعيت إلى القتال هربت. وفي كل حالة من الحالات ترك المدافعون أماكنهم، رغم تفوقهم العددي على المهاجمين، ما يجعل النتيجة أكثر إثارة للخجل".
فشل الحرب على الإرهاب
ويعتقد باسفيتش أن "هذه النكسات جميعها تقدم حكما بدرجة أقل أو أكثر على ما تسمى (الحرب ضد الإرهاب). فالهجمات المفاجئة، التي قام بها
تنظيم الدولة وحركة طالبان، فعلت أكثر من خرق دفاعات الجيش العراقي والأفغاني، فقد أحدثت خرقا كبيرا في استراتيجية الولايات المتحدة، التي عادت إليها على أمل ألا تخسر موقعها في الشرق الأوسط الكبير".
ويذكر الكاتب بالوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة "حربها على الإرهاب في مرحلة ما بعد 9/11، فقد شنتها بأجندة عظيمة. فمن خلالها كانت أمريكا تريد أن يترك جنودها آثارهم على الآخرين، عبر مجموعة من القيم المحترمة. فقد شكلت هذه الأجندة في ولاية جورج دبليو بوش الأولى (أجندة الحرية)، الأساس، أو على الأقل، وقفت وراء المنطق الذي قامت عليه السياسة الخارجية الأمريكية. وتعهد بوش بأن الحرب ستتوقف في حال توقفت بلدان مثل أفغانستان عن منح ملجأ للإرهابيين المعادين لأمريكا، وتوقفت بلدان مثل العراق عن تشجيعهم".
ويلفت باسفيتش إلى أنه "حتى يتحقق هذان الهدفان، كان على أبناء هذين البلدين أن يتغيروا.. فالأفغان والعراقيون، الذين سيتبعهم السوريون والليبييون والإيرانيون، سيعتنقون الديمقراطية ويحترمون حقوق الإنسان، ويلتزمون بحكم القانون وغير ذلك. ومن خلال استخدام القوة الأمريكية ستصبح هذه الشعوب مختلفة، ستكون أكثر شبها بنا، وستكون ميالة للتعامل معنا. وأقل شبها بمكة أو المدينة".
ويجد التقرير أنه بناء على ذلك "فقد آمن بوش ومن حوله من الدائرة المقربة بهذا الإيمان. وأصبح بعضهم، وربما كان بوش منهم، يؤمنون به بشكل حقيقي".
ويقول الكاتب إن "التاريخ، على الأقل، الجزء الذي يؤمن به الأمريكيون، كان يؤكد هذه التوقعات. ألم يحصل نقل لهذه القيم بعد الحرب العالمية الثانية، وهزيمة دول المحور، التي أصبحت وبسرعة إلى جانب الطرف المنتصر؟ ألم يحصل أمر كهذا بعد تلاشي الحرب الباردة، وعندما أذعنت الدول التي التزمت بالشيوعية للبضائع الاستهلاكية والربح؟".
ويرى باسفيتش أنه "لو تم تطبيق المزيج من التدريب والتهديب لمضى الأفغان والعراقيون على الطريق ذاته، الذي سار عليه الألمان واليابانيون الطيبون، ولاحقا التشيك، الذين تعبوا من القمع، والصينيون الذين تعبوا من الحاجة. فبعد تحريرهم كان الأفغان والعراقيون سيصطفون إلى جانب مفهوم الحداثة، التي كانت الولايات المتحدة رائدة في نشرها، وأصبحت المثال الواضح عليها".
تغيير الناس
ويجد الكاتب أنه "من أجل أن يتحقق هذا كله، كان يجب إعادة ترتيب الإجراءات السياسية والمعتقدات الاجتماعية الرجعية كلها، التي أعاقت التقدم. وهذا ما كان يجب أن يحققه غزو
افغانستان (عملية الحرية المستمرة)، والعراق (عملية الحرية للعراق) وبعملية عسكرية واحدة".
ويمضي الكاتب قائلا إن "خلف كلمة (الحرية)، التي يتم استخدامها بشكل مستمر، هناك الكثير من المعاني. ويحتاج المصطلح في هذه الحالة إلى إعادة تشفير. ففي الطبقة العليا من مسؤولي الأمن القومي يتفاوت معنى الحرية من سياق إلى آخر. وفي واشنطن أصبحت الحرية تعبيرا عن السيطرة الأمريكية، فنشر الحرية يعني موضعة أمريكا في وضع يجعلها قادرة على اتخاذ القرارات. ومن خلال هذا المنظور فقد توقعت واشنطن انتصارات في كل من أفغانستان والعراق، وهو ما يعني تعزيز تسيدها، من خلال ضم أجزاء من العالم الإسلامي للفلك الأمريكي و(سيستفيدون بالطبع، ولكننا سنستفيد أيضا)".
ويستدرك باسفيتش قائلا: "يا للأسف، تحول تحرير أفغانستان والعراق إلى أمر أكثر تعقيدا مما تخيله وتوقعه مهندسو أجندة الحرية (أو التسيد) في إدارة بوش".
ويواصل الكاتب بالقول: "حسنا وقبل أن يخلف باراك اوباما بوش في كانون الثاني/ يناير، لم تتمسك إلا قلة من العسكريين والأيديولوجيين بالحكاية الخيالية عن القدرة العسكرية الأمريكية على خضخضة الشرق الأوسط الكبير، وتشكيله من جديد. ولكن الحرب علمت من يريد أن يتعلم، وإن بطريقة وحشية وفعالة، أما من لا يريد التعلم، فقد استمر التعلم من فوكس نيوز وويكلي ستاندرد".
نقطة العودة
ويرى باسقيتش أنه "مع ذلك، فإذا كانت استراتيجية التحول عبر الغزو و(بناء الأمم) قد فشلت، فيجب أن تكون هناك نقطة للعودة من الممكن العودة إليها بحسب ما يقتضيه منطق الأحداث. وكان على بوش وأوباما معا التقليل من سقف التوقعات، التي يمكن للولايات المتحدة تحقيقها، حتى في الوقت الذي فرضا فيه مطالب على الجيش الأمريكي، وتشكيل السياسة الخارجية حتى يتم إنهاء العمل، فبدلا من الإشراف على التغيير السياسي والثقافي، طلبا من البنتاغون زيادة جهوده من أجل خلق جيوش محلية و(قوات شرطة) تكون قادرة على حفظ النظام والوحدة الوطنية. وقدم الرئيس بوش صيغة مختصرة للاستراتيجية الجديدة: (كلما وقف العراقيون على أقدامهم خفضنا من قواتنا). وتم تطبيق المقولة ذاتها في ظل إدارة أوباما، بعدم زيادته للقوات في أفغانستان، وفشل بناء الدول، فإنشاء الجيوش وقوات الأمن القادرة على السيطرة أصبح المعيار الأساسي للنجاح".
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن الولايات المتحدة قد حاولت، بالطبع، هذا الأمر من قبل وكانت النتائج مخيبة للآمال. كان هذا في فيتنام، وهناك قد أنهكت الجهود الجيش الأمريكي لتدمير الفيتناميين الشماليين وقوات الفيت كونغ، من أجل توحيد البلد المنقسم، حتى عيل صبر الشعب الأمريكي. وفي رد على المنطق الذي فرضته الأحداث، وافق ليندون جونسون وريتشارد نيكسون على البحث عن نقطة العودة. فمع تلاشي منظور قدرة الولايات المتحدة على محو التهديدات على أمن جنوب فيتنام، أصبح تدريب وتسليح الجنوب فيتناميين للدفاع عن أنفسهم أولوية رقم واحد.
ويفيد الكاتب بأنه "أطلق على هذه العملية اسم (الفتنمة)، وقد انتهت المغامرة بفشل ذريع، وبسقوط سايغون في عام 1975. ولكن الفشل طرح أسئلة مهمة، كان يجب على نخبة الأمن القومي الإجابة عنها: ما هو منظور نجاح قوة خارجية تقوم بمنح قوة محلية سلطة حقيقية، إذا أخذنا بعين الاعتبار حالة الدولة الضعيفة وذات الشرعية المشكوك فيها؟ كيف تؤثر الخلافات في الثقافة والتاريخ أو الدين على منظور تحقيق هذا؟ وهل يمكن أن تعوض المهارات نقص الرغبة بالقتال؟ وهل يمكن للسلاح المتقدم أن يحل محل التماسك؟ وفوق هذا كله، إذا تمكنت الولايات المتحدة من تجريب نسخة أخرى من الفتنمة، فماذا يجب على القوات الأمريكية عمله للتأكد من الحصول على نتيجة مختلفة؟".
ويعلق باسفيتش بالقول: "في الوقت الذي يرغب فيه الضباط والمسؤولون المدنيون بنسيان تجربة فيتنام، بدلا من التفكير في مضامينها، فإن هذه الأسئلة لم تلفت إلا انتباها قليلا. وبدلا من ذلك حضر القادة العسكريون المحترفون أنفسهم للمعركة المقبلة، التي اعتقدوا بأنها ستكون مختلفة، فلم يعد هناك فيتنامات، وبالتالي لم تعد هناك حاجة للفتنمة".
ويضيف الكاتب: "بعد حرب الخليج عام1991، أقنع الضباط المنتشون بالنصر في عاصفة الصحراء أنفسهم، بأن هذا النصر الظاهري أزال عقدة فيتنام للأبد. وكما تحدث القائد الأعلى للقوات المسلحة جورج هيربرت دبليو بوش، قائلا: (والله، لقد تخلصنا من عقدة فيتنام مرة وللأبد)".
ويقول باسفيتش: "باختصار، توصل البنتاغون إلى معرفة حسابات الحرب، وأصبح النصر تحصيل حاصل. وكما حصل، فإن الشعور بالرضا عن النفس، الذي شعرت به القوات الأمريكية، جعلها غير جاهزة للتدخلات العسكرية التي تبعت هجمات 9/11، وعندها خرجت التدخلات في أفغانستان والعراق عن النص المرسوم، الذي افترض حروبا قصيرة بقوة لا تقارن تنتهي بانتصارات حاسمة. وما حصلت عليه القوات الأمريكية هو حربان طويلتان دون نهاية. وكانت النتيجة فيتنام أخرى، ولكن على قاعدة مصغرة مرة أخرى، ولكن مرتين في العراق وأفغانستان".
"الفتنمة – 2"
ويقول الكاتب إن "بوش في العراق وأوباما بعد محاولة قصيرة لمكافحة التمرد في أفغانستان، مالا إلى نوع أو آخر من الفتنمة، الأمر الذي يشير إلى عدم التفكير. وكان ذلك هروبا من التعقيدات كلها. وكان هذا صحيحا بدرجة كافية: خطة (أ) نقوم بتصدير الحرية والديمقراطية، ولكنها لم تحقق أهدافها. لكن في الخطة (ب) فإنهم، أي السكان، سيقومون بمساعدة منا بتحقيق مظهر من الاستقرار، وهو ما قد يساعد واشنطن على إنقاذ ما يمكن إنقاذه في البلدين. ومع تخفيض سقف ما يمكن تحقيقه، فربما أصبحت نسخة من (إنجاز المهمة) قريبة التحقيق".
ويضيف باسفيتش: "إذا بدت الخطة (أ) بأنها قادرة على محو أعداء الجنود الأمريكيين وبسرعة خاطفة، فقد ركزت الخطة (ب) على تهيئة الحلفاء المحاصرين لتولي مهمة القتال. فلم يعد الهدف تحقيق انتصار عاجل، في ضوء عدم قدرة القوات الأمريكية على فعل هذا، ولكن الهدف هو إبعاد العدو".
ويستدرك الكاتب بأنه "مع أن العراق وأفغانستان متحالفتان مع الولايات المتحدة، إلا أنه لا يصلح أن نطلق عليهما اسم دولة أو أمة، إلا شكليا، فقد مارست كل من كابول وبغداد، وبطريقة اسمية أو متقطعة فقط نوعا من السلطة يمكن أن تستأثر باحترام الناس الذين يعرفون بالعراقيين والأفغان. ومع ذلك، ففي واشنطن جورج بوش وباراك أوباما تحول شعور بعدم التصديق أساسا بالسياسة. ففي دول بعيدة، حيث يوجد بالكاد مفهوم الدولة – الأمة خططت البنتاغون لإنشاء أجهزة أمن فاعلة، يمكنها الدفاع عن ذلك الطموح وكأنه يمثل الواقع. فمنذ اليوم الأول كان هذا هو مشروع قائم على اعتقاد".
ويوضح باسفيتش أنه "مثل أي مشروع تولته البنتاغون على قاعدة أساسية، فقد استهلك موارد ضخمة تقدر بـ25 مليار دولار في العراق، ومبلغ مذهل في أفغانستان 65 مليار دولار. وتضمن إنشاء قوات، وتحويل كميات كبيرة من المعدات، وإنشاء برنامج تدريب أمريكي مخطط له بعناية. وحصلت القوات العراقية على المعدات التي تحتاجها الحرب الحديثة كلها، مقاتلات أو مروحيات وعربات مصفحة، ومناظير ليلية وطائرات دون طيار. ولا حاجة للقول إن المتعهدين الخاصين اصطفوا من أجل الاستفادة ماليا".
ويذهب الكاتب إلى أنه "بناء على أدائها، فلا تزال القوات الأمنية، التي منحتها البنتاغون سنوات من الاهتمام، غير قادرة على أداء المهمة. وفي الوقت ذاته أظهر محاربو تنظيم الدولة، الذين لم يحصلوا على إشراف باهظ أنفقه طرف ثالث، استعدادا للقتال والموت من أجل قضيتهم. والشيء ذاته يقال عن مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان. فهل كانوا المستفيدين من الدعم الأمريكي؟ ليس بهذه الصورة، ولكن بناء على النتيجة الجزئية، فالفتنمة رقم (2) تتبع على ما يبدو المسار المعروف ذاته، ويجب أن يذكر الكل بالفتنمة رقم (1). وفي الوقت ذاته فقد عاد السؤال الذي كان يجب التصدي له، عن سبب هزيمة جنوب فيتنام وبطريقة انتقامية".
ويذكر باسفيتش أن "أهم الأسئلة يتحدى الافتراض الذي تغذت منه السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط الكبير، ومنذ أن سافرت أجندة الحرية جنوبا، بأن الولايات المتحدة لديها براعة في تنظيم وتدريب وتسليم وغرس الدافعية لدى الجيوش الأجنبية. وبناء على الأدلة التي تتراكم أمام أعيننا، يبدو الافتراض مخطئا، وبناء على هذا الحكم قدم قائد القوات الأمريكية والسفير السابق في أفغانستان الجنرال المتقاعد كارل أكينبري، حكما ذا قيمة كبيرة مفاده (سجلنا في بناء القوات الأمنية "الأجنبية" خلال الـ 15 عاما مثير للشفقة)، حيث كان يتحدث إلى صحيفة (نيويورك تايمز)".
القتال في الحرب الخطأ
ويبين الكاتب أن "البعض قد يناقش بأن العمل قدر الإمكان، واستثمار المليارات، وإرسال معدات أخرى لـ 15 عاما أخرى، ربما أدت إلى نتائج جيدة. وهذا اعتقاد يشبه اعتقاد من يرى أن ثمار الرأسمالية ستصل وينتفع منها الأقل حظا منا، أو من يعتقد أن مسيرة التكنولوجيا هي مفتاح زيادة السعادة الإنسانية، ولك أن تعتقد بهذا، ولكنها لعبة عبثية".
ويؤكد باسفيتش أن "الولايات المتحدة ستستفيد أكثر لو تخلى صناع السياسة عن التظاهر بأن البنتاغون لديها موهبة بناء قوات أجنبية. وقد يكون التعقل هو الذي يرشد الولايات المتحدة عندما تفترض أنه عندما يتعلق الأمر بتنظيم وتدريب وتسليح وغرس الدافعية لدى القوى الأجنبية، فإن أمريكا جاهلة بالأساس".
ويشير التقرير إلى أن "هناك بعض الاستثناءات، فمثلا ساعدت جهود الولايات المتحدة على زيادة القدرات القتالية للبيشمركة. ولكنها استثناءات نادرا ما تكفي لإثبات القاعدة. ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار أنه قبل وصول المعدات والمدربين الأمريكيين كانت لدى الأكراد مواصفات الأمة. وعلى خلاف الأفغان والعراقيين، فلا يحتاج الأكراد إلى التعليم حول ضرورات الدفاع عن النفس الجماعية".
ويخلص الكاتب إلى القول: "ما هي آثار سياسات تقديم وهم بأن البنتاغون يعرف كيفية بناء الجيوش الأجنبية؟ الأثر الأكبر هو أن تأجير الحرب لم يعد بديلا عن شن حرب مباشرة. وعندما تقتضي مصالح الولايات المتحدة بأنه يجب خوض القتال فليس أمامنا، أحببنا أم كرهنا، إلا أن نخوض القتال بأنفسنا".
واستطرادا لهذا، و"في الظروف التي لا يمكن للولايات المتحدة الانتصار فيها أو عندما تتردد عن التضحية بدم أمريكي جديد، وهذان الأمران صالحان للتطبيق في الشرق الأوسط الكبير، فربما كان علينا ألا نذهب إلى هناك. والتظاهر بغير هذا يعني تبديد المال على قضية سيئة، أو كما تحدث مرة جنرال أمريكي شهير، يعني شن (الحرب الخطأ في المكان والزمان الخاطئين وضد العدو الخطأ)، وإن بطريقة غير مباشرة. وهذا ما نقوم بعمله الآن ولعدة عقود في معظم أنحاء العالم الإسلامي. وفي السياق الأمريكي، فنحن ننتظر الرئيس أو المرشح المستعد لكي يقول الكلام الصحيح أو مواجهة الآثار".