أعلن المبعوث الأممي إلى
اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الأحد، أن المساعي التي قادتها
الأمم المتحدة تكللت بإقناع كافة الأطراف اليمنية عقد جولة جديدة من المفاوضات المباشرة.
وكشف ولد الشيخ، في منشور له على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن جولة المفاوضات التي أعلن عنها ستعقد في "جنيف" السويسرية، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وفيما شكر ولد الشيخ جميع الأطراف التي ساهمت في التوصل لتحديد موعد لجولة المفاوضات الجديدة، قال "إن الأمم المتحدة تدعو إلى مزيد من المرونة، فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وكانت الحكومة اليمنية التي تمارس مهامها من الرياض، قد وافقت في وقت سابق من الأحد، على عقد مفاوضات مباشرة مع "الحوثيين" وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وفقا لمصدر حكومي.
وجاءت موافقة الحكومة بعد يوم من تلقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نقلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أكدت موافقة "الحوثيين" على تطبيق القرار الأممي 2216 قبل الدخول في مفاوضات مباشرة.
وكانت مفاوضات "جنيف" الماضية، بين الحكومة اليمنية و"الحوثيين" التي عقدت منتصف حزيران/ يونيو الماضي، قد فشلت في الخروج بحل سياسي وإيقاف لإطلاق النار الذي ما يزال مستمرا حتى اليوم في معظم المحافظات اليمنية.
ميدانيا، قالت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، إن تسعة مسلحين حوثيين قتلوا، الأحد، في معارك وغارات للتحالف العربي بمحافظة تعز، وسط اليمن.
وذكرت المقاومة في بيان صحفي أن بين قتلى الحوثيين، قيادي يدعى "أبو حرب"، سقط في مواجهات مع المقاومة الشعبية في منطقة "الحنيشية"، بمديرية الوازعية، غربي تعز، مشيرة إلى أن المواجهات التي دارت في جبهات "ثعبات"، ومحيط منزل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في حي الجحملية بتعز، ومحيط القصر الرئاسي، أسفرت أيضا عن إصابة 15 مسلحا حوثيا.
وشن طيران التحالف العربي الأحد غارات على مخزن أسلحة تابع للحوثيين بقرية في محيط اللواء 35 بالمطار القديم في تعز، كما دمر مبنى الاستخبارات العسكرية في مدينة المخا، غربي المحافظة، وفقا للبيان.
القوات السودانية تنتشر في عدن
وفي سياق متصل، انتشرت، الأحد، في أحياء مختلفة بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، قوات سودانية لغرض تأمين عدد من المواقع، ضمن خطة الانتشار العسكري في عاصمة اليمن الاقتصادية والتجارية، بإشراف قوات التحالف العربي.
وقال شهود عيان "إن قوات سودانية انتشرت في عدد من المواقع على طول خط البريقة والشعب ومنطقة بير فضل، شمال غربي عدن"، في حين يأتي الانتشار بعد يوم واحد فقط من وصول هذه القوات إلى مدينة عدن، عبر ميناء البريقة البحري.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن، أحمد عسيري، قال في تصريحات صحفية، السبت، إن "القوات
السودانية التي وصلت ميناء عدن السبت، تمثل قيمة مضافة لقوات التحالف على الأرض".
ولم تتضح بعد المهمة الأساسية التي جاءت من أجلها القوة السودانية، المؤلفة من 300 جندي، معززة بعدد كبير من الآليات والمدرعات العسكرية، حيث قالت مصادر عسكرية إن "القوة في طريقها لتعزيز جبهة المقاومة في تعز، وسط اليمن"، فيما رجحت مصادر عسكرية أخرى أن مهمتها ستكون محصورة فقط في تعزيز الجانب الأمني في محافظة عدن، التي تشهد انفلاتا أمنيا خطيرا، زادت ضراوته في أيلول/ سبتمبر المنصرم، والنصف الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.