ركز الرئيس الأمريكي باراك
أوباما ورئيس الوزراء
الباكستاني نواز شريف خلال لقاء في المكتب البيضاوي على الجوانب الإيجابية في التحالف بين بلديهما.
ووسط الابتسامات والمصافحات، رحب أوباما بشريف في البيت الأبيض وأشاد بـ"العلاقات الطويلة" بين بلديهما.
وقال أوباما في بداية الاجتماع: "نحن نعمل ونتعاون في مجموعة كاملة من القضايا، ليس فقط في الشؤون الأمنية، بل في الشؤون الاقتصادية والعلمية والتعليمية"، ولكن مسؤولين رجحوا أن تهيمن المسائل الأمنية على المحادثات بين الزعيمين خلف الأبواب المغلقة.
وتشكل علاقات إسلام أباد مع حركة
طالبان الأفغانية ودعمها للجماعات الإرهابية التي تستهدف الهند والولايات المتحدة وتنامي ترسانتها النووية، مصدر قلق لواشنطن.
إلا أن باكستان تظل لاعبا رئيسيا في المنطقة، في وقت أعلن فيه أوباما مؤخرا عن تمديد بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان.
وتعتبر الولايات المتحدة باكستان إحدى الجهات القليلة التي لها تأثير على المتطرفين، ويقول محللون إن واشطن ستستغل زيارة شريف التي تستمر أربعة أيام لحثه على مواصلة الدفع من أجل إجراء جولة جديدة من المحادثات مع حركة طالبان، في وقت يعتقد فيه أن زعيم طالبان الجديد أخطر منصور يرتبط بعلاقات وثيقة مع إسلام أباد.
دعوة طالبان
إلى ذلك، أطلق أوباما وشريف، الخميس، دعوة مشتركة لحركة طالبان للعودة إلى مفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية، كما أعلن البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة الأمريكية، في بيان صدر إثر اجتماع أوباما وشريف في البيت الأبيض، إن الزعيمين دعوا "قادة طالبان إلى الدخول في محادثات مباشرة مع كابول، والعمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة".
ويرغب البيت الأبيض في إعادة طالبان إلى طاولة المفاوضات بعد فشل جولة أولى من المحادثات.
وتصاعدت هجمات الحركة التي سيطرت لفترة وجيزة هذا الشهر على مدينة قندوز في شمال أفغانستان.
واتهمت كابول إسلام أباد بإيواء مسلحي طالبان، والسماح لهم بشن هجمات في أفغانستان، والعودة إلى أراضيها.
وصرح أوباما مؤخرا بقوله: "سأواصل دعوة جميع الأطراف في المنطقة إلى الضغط على طالبان للعودة إلى محادثات السلام والقيام بدورهم في السعي لتحقيق السلام الذي يستحقه الأفغان".