قال شعراء أمازيغ مغاربة إن الشعر
الأمازيغي المغربي أول ما ناصر
فلسطين وقضاياها، وأول ما أدان الإرهاب منذ خمسينيات القرن الماضي.
جاء ذلك، في كلمات عدد من الشعراء المغاربة، السبت، بمناسبة افتتاح
المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي في نسخته الثانية عشرة، بقرية أورير الشاطئية، شمال مدينة أغادير، جنوب غرب المغرب.
واختار المنظمون للمهرجان الذي يستمر حتى الأحد المقبل، اسم "
الشعر الأمازيغي وسيلة للدفاع عن حقوق الإنسان"، للمهرجان الذي يشارك فيه العشرات من الشعراء الأمازيغ المغاربة.
وفي تصريحه للأناضول، قال "محمد وخزان" وهو شاعر أمازيغي مغربي، صاحب ديوان "إمحاسن" (النقط على الحروف)، إن "الشاعر الأمازيغي المرحوم محمد الدمسيري (متوفى عام 1989) أول من ناصر قضية فلسطين بأشعاره الملتهبة سنوات النكبة، فدافع عن استقلال القدس الشريف وأول من أدان العملية الإرهابية التي وقعت في السعودية القرن الماضي إلى جانب الشاعر الأمازيغي المرحوم الحاج بلعيد، الذي أبدع في غطرسة إسرائيل وطغيانها، كما أنه تغنى عن حقوق الإنسان الأمازيغي".
ولفت إلى أن "دفاع الشعراء الأمازيغ عن قضايا فلسطين والدين والهوية الأمازيغية والحق في الإعلام، كان في صورة رمزية حارقة، ما ساهم في خلق وعي لدى الناس منذ أكثر من قرن من الزمان".
بدوره، قال "محمد أكوناض" رئيس رابطة الكتاب والشعراء الأمازيغ المغاربة، لمراسل الأناضول، إن "للشعر الأمازيغي تراكمات كثيرة في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وقيمها، أغلبه انقرض، ولم يدون منه إلى اليوم سوى 200 كتاب جمعت في دواوين شعرية".
وشدد "أكوناض" صاحب ديوان "تمورت نيلفاون" (أرض الخنازير)، على أن الشعراء الأمازيغ المغاربة يتجاوز عددهم المئات وما تزال قصائدهم تناصر فلسطين، ومنهم من يبدع في الشعر الأمازيغي التقليدي وينعتون بـ"الروايس" (أعضاء الفرق الموسيقية التقليدية) و"إنضامن" (منشدو الفرق الغنائية الأمازيغية)، إلى جانب نظرائهم المؤلفين في الشعر الغنائي والشعر الملحمي والمسرحي الأمازيغي.
وذكر أن "الشعر الأمازيغي نفذ إلى كل القرى والأرياف، وبلغ رسالته في نصرة قضايا الأمة الإسلامية بالسرعة وبالقوة، معوضا ما عجز الإعلام عن تحقيقه في أقصى مناطق البلاد".
ويتواصل المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي المغربي، بتقديم الشعراء الأمازيغ لقصائد أمازيغية، وتوقيع عدد من الإصدارات الجديدة في الشعر الأمازيغي، إلى جانب عدد من الندوات التي تهم تطوير الإبداع الشعري الأمازيغي.
وسيتم خلال هذه الدورة، تكريم أحد الشعراء الأمازيغ القدامي، المغربي "عبد الله أبرداوز" الذي ساهم في إرساء التنوع الشعري في كل مناطق المغرب لمسار امتد لأزيد من 45 عاما.
وتتفرد الدورة بتنظيم ثلاث أمسيات، يوقع فيها الشعراء الأمازيغ المغاربة إصداراتهم الجديدة أمام جمهور المهرجان.
و"الأمازيغ" هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر) شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.