وصف زعيم حركة "أنصار الله"، عبدالملك
الحوثي، "ما يقوم به النظام السعودي تحت الإدارة الأمريكية وتوجيهها ورعايتها من عدوان غاشم مع العملاء والمرتزقة بأنه حرب إسرائيلية أمريكية على بلادنا لا تختلف عما تفعله إسرائيل".
وتابع الحوثي ، في كلمة متلفزة بثت السبت بمناسبة يوم
عاشوراء على قناة "المسيرة" التابعة للحركة، بأن "النظام السعودي ومن معه من المرتزقة الذين اشتراهم بالمال يسعون لاحتلال البلد ليجعل من الشعب
اليمني شعبا مستعبدا لا استقلال له ولا قرار له"، مشددا على "أننا لن نقبل الاستسلام، فإما أن نعيش أعزاء أو نستشهد"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن "بعض المجرمين حرفوا مفاهيم الأمة وأفسدوا قيمها"، موضحا أن "كل هذا أدى إلى خلق نموذجين؛ فالأول ألبسوه لباس التدين لاستقطاب محبي الدين، إلا أنه يحتوي على ما يشوه الدين، والنموذج الثاني هو النموذج التكفيري"، معتبرا أن "النموذج التكفيري وحشي يشوه صورة الإسلام ويخدم المستكبرين في العالم".
واعتبر الحوثي، في لغة جديدة تجاوزت الحالة اليمنية، بأن "الأمة العربية تعاني من التشتت بسبب بعض الأنظمة العربية الخاضعة للطغيان الأمريكي والإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "المآسي التي نراها اليوم في فلسطين وسوريا والعراق هو بسبب الاستهتار بقيم الإسلام والإنسانية".
ورأى أن "الأمة العربية التي تؤمن بالأنبياء والرسل ونبيها خاتم الأنبياء تشهد اليوم الفتن والحروب"، متسائلا: "ما الذي جعل واقع أمتنا الأسوأ بين الأمم؟ وما الذي أوصلها إلى هذا المستوى؟".
وأوضح زعيم حركة "أنصار الله" أن "الاسرائيلي تمكن من إنشاء كيان له في قلب المنطقة سارقا أرضا كبيرة من أرض المسلمين"، معتبرا أنه "من حقنا، بل من واجبنا أن نبحث عن الأسباب التي أوصلت الأمة إلى هذه المرحلة".