قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد إن "تقدما" حدث في المشاورات الدولية الجارية حول
سوريا، وشدد على أنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في "مستقبل" هذا البلد.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره
المصري سامح شكري عقب جلسة محادثات مطولة "هناك مشاورات دولية مستمرة حول كيفية تطبيق مبادئ (وثيقة) "جنيف1" عن طريق تأسيس هيئة انتقالية للحكم تحضر وتضع دستورا جديدا وتدير المؤسسات الحكومية والعسكرية وتحضر لانتخابات، ولا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل" سوريا.
وأضاف "هذا هو موقف المملكة وهذا هو موقف معظم الدول في العالم".
وأكد الجبير أن "هناك بعض التقدم" في هذه المشاورات "وبعض التقارب في المواقف التي تهدف إلى انجاز حل للازمة السورية ولكن لم نصل إلى اتفاق بعد".
وفيما نفى وزير الخارجية المصري وجود "تباينات" في المواقف بين القاهرة والرياض، شدد الجبير على أن "الموقف المصري يتطابق مع الموقف السعودي".
وتابع "كلنا نريد أن نحافظ على المؤسسات المدنية والعسكرية" في سوريا.
وتأتي زيارة الجبير، الذي تدعم بلاده المعارضة المناهضة للأسد، للقاهرة غداة محادثات أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان وشددا خلالها على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وجاءت زيارة الجبير بعد 48 ساعة من اجتماع رباعي في جنيف حول سوريا ضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا.
وربما يعقد اجتماع آخر يضم نحو عشر دول الجمعة المقبل.
وبعد أن أصرت
السعودية على المطالبة برحيل الأسد من السلطة، قال وزير خارجيتها الإثنين إنه يمكن للأسد البقاء في السلطة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية.