قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إن أمريكا تعتزم تكثيف الضغوط على تنظيم "داعش" في مدينتي الرمادي العراقية والرقة السورية، فيما أكد أن الولايات المتحدة لن تتردد في تعزيز القوات "المحلية" بضربات من الجو أو العمل المباشر على الأرض.
وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، إن "القوات الأمريكية ستكثف الضغوط على مقاتلي
تنظيم الدولة في مدينتي الرقة السورية والرمادي العراقية"، لافتا إلى أن "الحملة ضد التنظيم آخذة في التطور".
وشدد كارتر على أن "
الجيش الأمريكي لن يسمح للعمليات الروسية في سوريا بالتأثير على وتيرة أو نطاق الجهود الأمريكية ضد تنظيم الدولة".
وأضاف كارتر أن "الولايات المتحدة لن تتردد أيضا في تعزيز القوات المحلية بضربات من الجو أو العمل المباشر على الأرض"، متوقعا أن "تشتد الحملة الجوية التي يشنها التحالف من خلال زيادة أعداد الطائرات المشاركة وتسريع وتيرة العمليات".
وتوقع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر تنفيذ مزيد من العمليات البرية في العراق ضد تنظيم الدولة المتطرف على غرار العملية التي نفذت الخميس وشاركت فيها قوات عراقية وأمريكية وقتل خلالها جندي أمريكي.
وقال كارتر في مؤتمر صحافي في البنتاجون "أتوقع أن نقوم بمزيد من هذه العمليات، مؤكدا أن هجوم الخميس أتاح "إنقاذ حياة" 70 محتجزا وجمع "معلومات استخباراتية ثمينة".
وكان كارتر أشاد في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بعملية الإنزال التي نفذتها قوة أميركية بالتعاون مع
البيشمركة في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، وفيما توقع تكرار العملية مستقبلا، وكشف عن الحصول على خزين هائل من المعلومات الاستخبارية من العملية.
هذا وأعلنت واشنطن الخميس تحرير نحو 70 رهينة كانوا محتجزين في سجن لدى تنظيم الدولة وذلك في عملية شنتها قوات كردية عراقية وأمريكية فجر اليوم نفسه في شمال العراق وقتل خلالها جندي أمريكي، هو أول خسارة بشرية للولايات المتحدة منذ بدأت حملتها ضد الجهاديين في 2014.
ووفرت القوات الأمريكية لقوات البشمركة الكردية، في البدء، طائرات مروحية لنقل المقاتلين الأكراد، غير أن الجنود الأمريكيين ما لبثوا أن اضطروا للتدخل مباشرة في المعركة لإسناد المقاتلين الأكراد الذي تعرضوا لنيران الجهاديين.