لم يمضي على إعلان مركز الأرصاد
اليمني (هيئة حكومية) انتهاء تأثيرات إعصار "
تشابالا" الذي ضرب مناطق الساحل الشرقي والجنوبي من البلاد، أقل من 24 ساعة، حتى جاء تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية من إعصار جديد يدعى "
أوتشا"، متوقعا أن يضرب السواحل اليمنية بعد غد الأحد.
وقال المتحدث باسم المكتب جينس لارك في إيجاز صحفي الجمعة، إن منظمة الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ذات صلة تراقب الوضع عن كثب تحسبا للإعصار الجديد.
وأشار المتحدث إلى أن ما سببه إعصار (تشابالا)، الذي ضرب مناطق في جنوب شرق اليمن مؤخرا من فيضانات واسعة النطاق وأضرار لحقت بالممتلكات والمحاصيل لاسيما في أرخبيل (سقطرى) ومحافظتي شبوة وحضرموت.
وأوضح أن صور الأقمار الصناعية من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت على الساحل الجنوبي لليمن أظهرت تدمير ما يقرب من 35 كيلومترا من الطرق جراء الانهيارات الطينية والأنقاض والمياه الراكدة.
ولفت إلى تضرر الطريق الساحلي بين مدينتي عدن والمكلا بسبب الفيضانات ما أثر على وصول شاحنات الإغاثة الإنسانية.
وحول آثار "تشابالا" في حضرموت (شرق)، قال وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية محمد العمودي، في تصريحات صحفية، إن حصيلة ضحايا إعصار تشابالا في محافظة حضرموت وصلت إلى ثمانية قتلى، خمسة منهم غرقا وثلاثة جراء انهيا منازل، بالإضافة إلى 40 مصابا بينهم ثلاث حالات حرجة.
وأشار العمودي إلى أن حوالي "3 آلاف أسرة نزحت خلال الإعصار، وهناك أضرار كبيرة لحقت بالبنية التحتية من الجسور والشوارع والكهرباء والاتصالات، إضافة إلى تهدم جزئي وكلي لمنازل في مدينة المكلا والشحر وميفع".
وأدى إعصار "تشابالا" الذي تشكل فوق بحر العرب، قبل أيام، إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح في حضرموت وأضرار مادية هائلة، وأضرار مادية أخرى في محافظتي شبوة والمهرة، كما تسبب في تدمير ما لايقل عن 700 منزل وإصابة أكثر من 200 شخص في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن.