أعلنت مجموعة الأسلحة الروسية روستيكنولوجي (روستيك) الاثنين، عن توقيع عقد لتسليم طهران أنظمة
صواريخ إس-300 الدفاعية المضادة للطيران، التي أوقف بيعها في 2010 قبل أن يسمح به مجددا الرئيس فلاديمير بوتين في نيسان/أبريل.
وقال مدير عام المجموعة سيرغي تشيميزوف في بيان نشرته المجموعة على موقعها الإلكتروني: إن "
روسيا وقعت مع
إيران عقدا لتسليم صواريخ اس-300".
وجاء في البيان أن "العقد بين روسيا وإيران حول تسليم صواريخ إس-300 أصبح ساريا مجددا"، موضحا أن طهران ستتسلم نسخة "محدثة ومطورة" من صواريخ اس-300، فيما كان العقد الأساسي الذي يعود للعام 2007 يتعلق بصواريخ منتجة في تلك الفترة.
وقالت وكالة "روسيا اليوم"، الثلاثاء، إن العقد القديم مع إيران الذي ألغته روسيا في عام 2010 على خلفية تشديد العقوبات الدولية ضد إيران، كان ينص على توريد منظومات دفاع جوي من طراز "إس-300 ب إم و-2"(فافوريت).
وأشارت إلى أن إنتاج تلك المنظومات في روسيا قد توقف، ولذلك اقترح الجانب الروسي على الإيرانيين بعد رفع الحظر الداخلي على توريد المنظومات شراء منظومات أكثر حداثة من طراز "أنتي-2500" (إس-300 إف إم).
يذكر أنه كان من المقرر أن تحصل
سوريا على منظومات روسية من هذا الطراز وفق عقد يعود إلى عام 2010، لكن دمشق لم تتلق في إطار العقد إلا بعض العناصر من محطات الرادار التابعة للمنظومات، إذ تخلت روسيا في نهاية المطاف عن فكرة توريد تلك المنظومات لسوريا، بعد أن أعربت إسرائيل عن قلقها من الصفقة.
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن قيمة الصفقة الجديدة مع إيران قد تبلغ قرابة مليار دولار، متوقعا أن التوريد لن يبدأ قبل منتصف عام 2017، وذلك بسبب ضرورة تعديل المنظومات لكي تتناسب مع متطلبات العسكريين الإيرانيين.
وكان مدير عام شركة "روس تيخ" سيرغي تشيميزوف قد أعلن الاثنين عن بدء تنفيذ عقد توريد منظومات "إس-300" لإيران. وتوقع أن تسحب طهران الدعوى التي رفعتها ضد روسيا لدى محكمة تحكيم دولية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من العقد.
وكانت طهران لجأت إلى محكمة التحكيم الدولية في جنيف لمطالبة موسكو بتعويضات بقيمة أربعة مليارات دولار اعتبارا من فترة منعها الصفقة التي أبرمت بقيمة 800 مليون دولار.