بدت مواقف قادة بارزين بالحزب الناصري
اليمني مغايرة، لمساعي قوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، حسم القتال، ودحر الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من مدينة
تعز (جنوب اليمن)، الأمر الذي أثار شكوكا كبيرة، في أوساط المقاومة اليمنية بتعز، إزاء هذه المواقف.
بدوره، أكد مصدر سياسي الأربعاء، أن الناصريين لعبوا دورا محوريا في الهزائم المتكررة لقوات الجيش الوطني المرابطة في جبهة الضباب غرب تعز، بسبب افتعال الخلافات مع قائد محور الضباب، العميد يوسف الشراجي، تسببّت في تصدع الجبهة أكثر من مرة".
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه لـ"
عربي21" أن قيادات الحزب الناصري، لديها تحفظ على قيادة الشراجي لمحور الضباب، رغبة منها في تزعم الجبهة قائد عسكري ينتمي للحزب"، وفق تعبيره.
وكشف المصدر عن تلقي الأمين العام للحزب الناصري، عبد الله نعمان، قبل أيام، دعما ماليا يقدر بـ500 ألف ريال سعودي، من قيادات التحالف، لشراء ذخائر، ورفد جبهات القتال التابعة للمقاومة في تعز، "لكنه لم يصلها أي دعم في هذا الجانب".
وقال المصدر اليمني إن قيادة التحالف عقدت اجتماعا مع قادة جبهات المقاومة في تعز، وأبلغتهم بتقديم دعم مالي، عبر نعمان، أمين الحزب الناصري، المقيم في مدينة عدن (جنوبي البلاد)، ونفى قادة المقاومة توصلهم بأي دعم"، مشيرا إلى أن نعمان، مستاء جدا، من مخرجات الاجتماع الذي جرى بين التحالف وقيادات بارزة في مقاومة تعز.
وبيّن المتحدث ذاته، أن هناك مساع من قبل ناصريّ اليمن، لفتح خطوط تواصل مع دولة الإمارات،وتقديم أنفسهم كقوة فاعلة على أرض المعركة في تعز.
من جهته، قال رشاد الشرعبي، المسؤول الإعلامي بمجلس المقاومة التنسيقي، إن "المقاومة في تعز موحدة"، موضحا أنه لا وجود لأي جبهات خاصة بأطياف سياسية، وإنما كتلة مترابطة سياسيا واجتماعيا وجغرافيا من مختلف القوى في المدينة.
وأضاف في حديث خاص لـ"
عربي 21" أن "مشكلة المقاومة تكمن في قلة السلاح والذخائر لديها"، مؤكدا أن كل الجبهات تنتمي لتعز، وتسعى لتحريرها وفك الحصار عنها".
ونفى الشرعبي ما تردد حول رفض الجبهات التابعة للحزب الناصري، تعزيز جبهات أخرى في تعز، بحجة أنها تابعة لقائد المقاومة الموالي لحزب الإصلاح، الشيخ حمود المخلافي.