قال الرئيس
الإيراني حسن
روحاني، إن الأزمة السورية تفرض علينا أن "نركز على الشعب السوري وليس رئيس الجمهورية بشار
الأسد".
وأضاف روحاني في لقائه مع القناة الفرنسية الثانية، أن هناك مجموعة تريد تحريف مسار الأزمة السورية وتحاول الابتعاد عن القضايا الأساسية من خلال ما تطرحه في المفاوضات في هذه الأزمة، على حد قوله.
وتابع روحاني: "علينا أن نعمل على إخراج جميع الإرهابيين من
سوريا"، متسائلا في الوقت ذاته: "هل بإمكاننا بدون حكومة مستقرة في دمشق أن نخرج الإرهابيين؟".
وأكد روحاني في حديثه عن الأزمة السورية ونشر على وسائل الإعلام الإيرانية، أنه "لا توجد أي دولة في العالم استطاعت أن تحارب الإرهاب دون أن تمتلك حكومة قوية".
وشدد خلال حديثه على ضرورة "الوقوف مع حكومة قوية في دمشق حتى تتمكن من محاربة الإرهاب والتنظيمات بسوريا".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن حديث روحاني للقناة الفرنسية الثانية عن عدم تمسك إيران ببشار الأسد، يعتبر رسالة للدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بأنه في حال وافقت هذه الدول على المصالح الإيرانية في سوريا من خلال مجيء حكومة سورية تشارك فيها أطراف مقربة من طهران لضمان مصالحها، فإن إيران مستعدة للتنازل عن الأسد مقابلها".
وفي تصريح لنائب القائد العام للحرس الثوري، فقد أعلن العميد حسين سلامي أن حجم التواجد العسكري الإيراني المتمثل بالحرس الثوري في سوريا "لم يتغير وأن العمليات العسكرية للحرس الثوري الإيراني ستتواصل بسوريا".
وشهدت إيران مؤخرا صراعا خفيا بين التيار المحافظ والتيار الإصلاحي، حول مشاركة إيران العسكرية وبقاء بشار الأسد بسوريا.
ويرى منظرو التيار الإصلاحي أن من الممكن أن تحافظ طهران على مصالحها القومية بدون بقاء بشار الأسد في الرئاسة السورية، من خلال تفاهمات إقليمية ودولية تقدم فيها الضمانات لطهران.
ويرى الإصلاحيون في إيران أن "التنازل عن بشار الأسد يساهم في تذليل العقبات في تطبيق كافة البنود من الاتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران".
ويخالف الحرس الثوري الإيراني الرأي الذي يتجه للتنازل عن بشار الأسد، ويعتبر أن المحور الإيراني الممتد من طهران إلى بغداد وحتى دمشق وبيروت مرتبط ببقائه على دفة الحكم بسوريا.