تضاربت الأنباء حول صحة ما يتردد من أن الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة تم نقله إلى مستشفى بمدينة غرونوبل الفرنسية، بينما لم يصدر تأكيد أو نفي من طرف الرئاسة الجزائرية.
ونقلت صحيفة "تمورت" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، عن مصدر قوله "لقد نقل الرئيس بوتفليقة إلى أحد مستشفيات أوروبا"، وتابعت "ليس هناك معلومات تؤكد إن كان نقل الرئيس لغرض
العلاج أم لفحص طبي روتيني".
وكان آخر ظهور للرئيس الجزائري يوم 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، بالتلفزيون الحكومي لدى استقباله وزير خارجية كولومبيا.
وتضاربت الأنباء أيضا، بخصوص تواجد الرئيس بوتفليقة بفرنسا، بين من أكد أنه يتواجد بمستشفى غرونوبل، الذي انتقل إليه شهر نيسان/ أبريل 2014 من أجل فحص طبي روتيني، مثلما أشارت إليه صحيفة "دوفيني ليبري" الفرنسية، وبين ما أفاد أنه يتواجد بمستشفى "
فال دي غراس" بالعاصمة باريس.
وظهر رشيد نكاز، مرشح انتخابات الرئاسة التي جرت بالجزائر في نيسان/ أبريل من العام الماضي، الجمعة، بفيديو أمام مستشفى "فال دي غراس" يخاطب فيه الجزائريين بالقول "إن الرئيس بوتفليقة هنا بهذا المستشفى".
ويتزامن هذا الجدل، مع اجتماع عقدته مجموعة الـ19، المكونة من شخصيات وطنية وسياسية وثورية وتاريخية جزائرية، كانت بعثت برسالة إلى الرئيس بوتفليقة الجمعة الماضية 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، طالبة لقاءه لمعرفة إن كان هو بالذات من يصدر القرارات بالبلاد، وذلك بعد صدور قرارات اعتبرتها "خطيرة".
ورفضت الشخصيات المذكورة الخوض في ما يتردد بنقل الرئيس الجزائري إلى مستشفى غرونوبل، بسبب عدم اتضاح الحقيقة بخصوص نقل الرئيس بوتفليقة لفرنسا لتلقي العلاج.
ويعاني الرئيس الجزائري من المرض منذ عام 2013، حيث نقل على جناح السرعة إلى مستشفى "فال دي غراس" بباريس إثر إصابته بجلطة دماغية يوم 17 نيسان/ أبريل 2013، ومنذ ذلك الوقت أصبح ظهوره نادرا، فلا يخاطب الجزائريين مباشرة، بل يستعمل رسائل ليعبر عن مواقفه يقرأها مستشاروه بالرئاسة خلال كل مناسبة تقتضي ذلك.
لكن المعارضة بالجزائر، صارت تشكك إن كان هو فعلا من يكتب تلك الرسائل أم جهة أخرى، وقالت الوزيرة السابقة للثقافة بالجزائر خليدة تومي، في تصريح لصحيفة
"عربي21"، الجمعة "أعرف الرئيس بوتفليقة جيدا، وقد اشتغلت معه 12 سنة، وأشك في أن تكون بعض القرارات الصادرة عن الرئاسة بالجزائر هو من اتخذها".
وتابعت تومي "نحن قلقون من تدهور مؤسسات الدولة الجزائرية، ونخشى انهيارها الذي يعني زوال الدولة. مخاوفنا خطيرة تمس بسيادة واستقلال وطننا"، وتابعت "نحن نريد إطلاع الرئيس بوتفليقة على ما يقترفه بعض الأشخاص في حق الوطن والشعب. للأسف، ما يقترف يسيء إليه وهو لا يستحق ذلك منهم.. إنها ممارسات لا تشرفه وهي بمثابة طعنة في الظهر".