استمرار المعارك في اليمن وتقدم محدود للمقاومة

حقق مقاتلو المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، تقدما نوعيا في مواقع جبلية بتعز، ومواقع عدة جنوب البلاد، بالتزامن مع بدء التعبئة الشعبية لمواجهات زحف الحوثيين وحلفاءهم نحو مناطق جنوب مدينة تعز.

وأعلن الناطق باسم قبائل الصبيحة محمد الزوعري، سيطرت مسلحي القبيلة، بدعم من قبائل الوازعية وقوات عسكرية على موقع "ذي عهدة" العسكري جنوب غرب تعز، كانت تتمركز فيه آليات عسكرية ثقيلة تابعة لقوات الحوثي وعلي عبدالله صالح.

وأكد الزوعري، في تصريح تناقلته مواقع يمنية، أن عملية تحرير المديرية بدأت مساء السبت، وأحرزت تقدما ملحوظا على الأرض، انطلاقا من جبال المضاربة الإستراتيجية في محافظة لحج (جنوبا)، والتي كانت مسرحا لقتال شرس بين الطرفين خلال الأشهر الماضية .

ويشارك في عمليات التحرير لواء عسكري تابع للمنطقة العسكرية الرابعة ومقرها محافظة عدن بدعم من قبائل الصبيحة والوازعية التابعة لمحافظة تعز.

وتقع الوازعية في إطار الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة تعز، ويحدها من الشمال مديريتا موزع، والمعافر، ومن الجنوب محافظة لحج، ومن الشرق مديرية الشمايتين، ومن الغرب مديرية ذوباب الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

وفي سياق أخر، أسفر تقدم مسلحو الحوثي وقوات صالح، نحو مدينتي المسراخ ونجد قسيم (جنوب غربي تعز)، إلى إعلان  المقاومة حالة التأهب في عدد من المناطق التي بات الزحف الحوثي خطرا عليها، منها مديرية التربة.

وفي بيان صادر عن مقاومة التربة، بالضاحية الجنوبية لتعز، فإن القطاع العسكري التابع لقوات المقاومة هناك والمناطق المجاورة، أعلن النفير العام والتعبئة على القتال، لمواجهة  أي خطر محتمل للحوثيين.

وتوعد البيان، بالتصدي بقوة وحسم، في ظل انتشار مقاتلي المقاومة في شوارع المنطقة، حيث نصبوا عددا من النقاط العسكرية لتأمينها، مدعومين بمعدات عسكرية وآليات ثقيلة.

وعلى صعيد آخر، تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لها، في مدينة دمت (245) كيلو متر تقريبا جنوب العاصمة صنعاء.

وأفاد ناشطون في المقاومة، أن رجال المقاومة تمكنوا السبت، من السيطرة على عددا من المواقع التي كان يستخدمها قناصة تابعون لقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، وأسر خمسة منهم، في منطقتي "يعيس، والزيلة" جنوب دمت في محافظة الضالع (جنوبي البلاد).

وسيطر الحوثيون وقوات صالح، على مدينة دمت، في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بعد معارك ضارية مع مجاميع مسلحة تابعة للمقاومة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم قيادات ميدانية من الطرفين.