قرر الاتحاد الأوروبي عقد جلسة طارئة لوزراء الداخلية الأوروبية الجمعة في بروكسل، وذلك على أثر اعتداءات باريس التي أودت بحياة 128 شخصا في عدة تفجيرات وإطلاق رصاص تبناها تنظيم الدولة.
وكانت
فرنسا طلبت عقد مجلس طارئ لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر في بروكسل من أجل "تعزيز" مكافحة الإرهاب إثر اعتداءات باريس، على ما أعلنت وزارة الداخلية الأحد.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان، وجوب "تعزيز المعركة (ضد الإرهاب) على جميع المستويات وخصوصا على المستويين الأوروبي والدولي".
التعرف على جثث الضحايا
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد، التعرف على 103 جثث لضحايا اعتداءات باريس وأن "20 إلى 30" جثة لا تزال غير معروفة الهوية.
وقال فالس إثر لقاء مع أسر الضحايا، إنه "تم التعرف على 103 جثث وهناك بين 20 و30 جثة مجهولة الهوية، لكنه سيتم التعرف عليها في الساعات المقبلة".
ضبط بنادق كلاشينكوف
عثر على عدة بندقيات كلاشينكوف من النوع الذي استخدم في هجمات باريس مساء الجمعة، في السيارة السوداء من طراز "سيات" التي عثر عليها في مونتروي بضاحية شرق العاصمة الفرنسية، على ما افاد به مصدر قضائي الأحد.
وقال المصدر إن سبعة أشخاص كانوا موقوفين الأحد هم من أقرباء أحد الانتحاريين عمر إسماعيل مصطفائي الذي كان على خلاف مع عائلته. وكان شهود أفادوا عن سيارة "سيات" سوداء استخدمها المهاجمون في ثلاثة من مواقع الاعتداءات في شرق باريس.
فرنسا تريد "تدابير ملموسة"
وصرح وزير المالية الفرنسي ميشال سابان، بعيد وصوله إلى أنطاليا بتركيا، بأن فرنسا تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين إصدار "قرارات ملموسة" ضد تمويل الإرهاب.
وقال سابان الذي يمثل مع وزير الخارجية لوران فابيوس الرئيس فرنسوا هولاند أثناء قمة مجموعة العشرين يومي الأحد والاثنين: "بمعزل عن التضامن والتأثر" بعد اعتداءات باريس، تريد فرنسا "قرارات ملموسة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب".
استجواب أقرباء انتحاري والعثور على سيارة
بعد التعرف على هوية أول جهادي مشتبه بتورطه في اعتداءات باريس الدموية، يركز المحققون تحقيقاتهم على المتواطئين معهم ومموليهم، فيما قاد أثر الانتحاريين إلى اليونان وبلجيكا.
وأفادت مصادر قضائية وأخرى من الشرطة بأن ستة أشخاص مقربين من عمر إسماعيل مصطفائي الانتحاري الفرنسي الذي تم التعرف عليه على أنه أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان في باريس، أوقفوا على ذمة التحقيق خاصة والد الأخير وشقيقه وزوجته.
كما عثر على سيارة سوداء اللون من ماركة سيات استخدمت أثناء إطلاق النار مساء الجمعة في حانة ومطعم في مدينة مونتروي بالضاحية الشرقية لباريس بحسب مصادر الشرطة.
وتم توقيف والد وشقيق المهاجم الذي قتل جراء تفجير حزامه الناسف مساء السبت فيما جرت عمليات دهم وتفتيش لمنزليهما مساء السبت في روميلي -سور-سين (شرق فرنسا) وبودوفل (المنطقة الباريسية).
وقد حضر شقيقه (34 عاما) بنفسه إلى مركز الشرطة في كريتوي في المساء، بعد أن فوجئ لدى تبلغه بأن شقيقه الأصغر ضالع في الاعتداءات وبخاصة احتجاز الرهائن في باتاكلان.
وتم التعرف على هوية عمر إسماعيل مصطفائي، وهو فرنسي في التاسعة والعشرين من العمر، من بصمات أصبع مبتور عثر عليه في المكان.