كشفت مصادر رسمية إسرائيلية كبيرة النقاب عن أن الرئيس الروسي فلادمير
بوتين وجه إنذارا لرئيس النظام السوري
بشار الأسد مطالبا إياه بالتنازل عن صلاحياته كرئيس.
وفي تقرير نشره بعد عصر الإثنين، نقل موقع "وللا" الإخباري الإسرائيلي عن المصادر قولها، إن بوتين قدم الإنذار للأسد خلال لقائهما في العشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في الكرملين بموسكو.
وأشار الصحافي آفيسيخاروف، معلق الشؤون العربية في الموقع الذي أعد التقرير، إلى أنه حسب المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها إسرائيل فإن بوتين طالب الأسد بالتنازل عن صلاحياته لصالح الحكومة الانتقالية التي يفترض أن تشكل في دمشق في الأشهر القادمة.
وشدد سيخاروف، الذي أكد أنه استند في تقريره إلى معلومات حصل عليها من مسؤولين كبار الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي في تل أبيب، على أنه على الرغم من وضع البساط الأحمر أمام الأسد إلا أن الروس حرصوا على التقليل من شأنه أثناء الزيارة من خلال إلزامه بجلب حاشية مقلصة معه وبدون مستشارين.
ولفت سيخاروف إلى أن بوتين أوضح للأسد أنه مطالب بتخويل ممثلين عن نظامه بإجراء مفاوضات مع ممثلي المعارضة "المعتدلة"، من أجل التوصل لاتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية لفترة محددة، يجرى في نهايتها انتخابات تشريعية لاختيار قيادة جديدة للبلاد.
من ناحية ثانية أوضح سيخاروف أن الموقف الروسي انعكس في محادثات
فيينا الأخيرة، حيث إنه في الوقت الذي طالب الإيرانيون بأن يبقى الأسد رئيسا في كل حال، فإن الروس أبدوا استعدادهم لأن يتخلى بشكل تدريجي عن صلاحياته بمجرد تشكيل الحكومة الانتقالية.
وبين "وللا" أن هناك بعض النقاط الإشكالية التي تعترض سبيل التوصل لاتفاق نهائي بشأن
سوريا، لاسيما المشاركة في الانتخابات، حيث لم يتضح بعد هل سيتم السماح للاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا ولبنان وأوروبا بالمشاركة في هذه الانتخابات أم لا.
وفي السياق ذاته أشار الموقع إلى أن ما يدلل على حدوث تقارب بين وجهتي النظر الغربية والروسية بشأن الحل في سوريا، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الإثنين خلال مشاركته في قمة العشرين بأنطاليا بأن الخلافات مع موسكو قد تقلصت بشكل كبير.