تقول صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن
المجلس الإسلامي البريطاني نشر إعلانا مدفوع الأجر في الصحف البريطانية، شجب فيه الهجمات على باريس.
ويشير التقرير إلى أنه جاء في الإعلان: "بصوت واحد، يشجب
المسلمون البريطانيون هجمات باريس دون تحفظ".
وتورد الصحيفة نقلا عن الإعلان قوله: "نقدم تعازينا للضحايا وعائلاتهم". وأضاف أن "الهجمات البربرية، التي قام بها (داعش) لا أساس لها في الدين الإسلامي، الذي يحرم الإرهاب واستهداف المدنيين". وقال إن "المسلمين قاموا بتنظيم اعتصامات ليلية، وتبرعوا بالدماء للضحايا".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الإعلان أكد أن "الإرهابيين لا يمثلون ديننا، ولكن من يمثله الأفراد الشجعان، مثل الحارس الذي حاول منع أحد الانتحاريين من الدخول إلى الملعب الوطني الفرنسي"، في إشارة إلى القصة التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي أشارت إلى الحارس زهير، الذي قالت إنه حاول منع انتحاري من الذين هاجموا الملعب من دخوله. وتم تداول القصة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تشكيك البعض بها.
وتنقل الصحيفة عن المجلس قوله في بيانه: "نعيد تأكيدنا على التشاركية وعلى قيم التسامح، التي تعد الدفاع الأفضل ضد من يحاولون خلق الفرقة ونشر الخوف".
ويفيد التقرير بأن المجلس أكد أن هدف الهجمات التي ضربت باريس وغيرها من المدن في العالم، هو تأليب المجتمعات بعضها ضد بعض. مشيرا إلى أن كونهم "مسلمين في
بريطانيا وأوروبا، يجب أن نقف معا للتأكد من عدم نجاح أهداف هذه الهجمات".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن المجلس الإسلامي، الذي أنشئ عام 1996، يمثل مظلة من الجمعيات والمنظمات الإسلامية في بريطانيا، حيث ذكرت في الإعلان، وعددها 500 منظمة وجمعية خيرية ولجنة مسجد.