نقلت صحيفة "كوريريه دي لا سيرا" الإيطالية عن مصادر أمريكية، أن
السلطات الفرنسية والدولية، بدأت في التخطيط لتصفية الأربعة الباقين من الشبكات التي تشرف وتخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا وأوروبا مثل الهجمة التي ضربت باريس، والتي كانت تضم إلى جانب "أباعود"، عددا من الفرنسيين الآخرين.
وأفادت الصحيفة أن أبرز المطلوبين هم شقيقان "فابيان وجون ميشال كلاين" والصديقان "
سليم بن غالم"، و"بيتر شريف" ويعتبر هؤلاء أكبر وأبرز الجهات العاملة ضمن
تنظيم الدولة، لتنفيذ عمليات نوعية دموية في الخارج، وفي فرنسا بشكل خاص.
واعتبرت الأخوين كلاين من أنشط الفرنسيين في مجال التجنيد والتعبئة للشباب الغربيين عموما، والفرنسيين الذين اعتنقوا الإسلام حديثا، بما أنهما يتحدران من عائلة مهاجرة من جزيرة لارينويون الفرنسية، وهما أيضا من أصدقاء محمد وعمر مراح السابقين قبل تحولهما إلى سوريا.
وكان الأخوان "كلاين" قد أقاما في بلجيكا في عام 2003 قبل سفرهما إلى سوريا، ولكن فابيان، الشقيق الأكبر، عرف منذ ذلك التاريخ بتجنيده أول انتحارية في تاريخ تنظيم الدولة حاليا، وتنظيم القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003، البلجيكية "موريال ديغوك"، التي فجرت نفسها في 2005 مستهدفة دورية أمريكية.
لكن بعد ذالك عاد إلى فرنسا هاربا واعتقل بسبب تورطه في شبكات تسفير الإرهابيين إلى العراق، والتهديد بتفجير مسرح "الباتاكلان" الذي استهدفه الهجوم الأخير في باريس، ويسجن 4 سنوات قبل إطلاق سراحه المشروط في 2012، الذي استمر حتى هروبه إلى سوريا في 2014.
وتشير الصحيفة الإيطالية إلى أن الفرنسي من أصل جزائري "سليم بن غالم" وصديقه "بيتر شريف" ذو الأصول الإيطالية والتونسية، أشرفا على التخطيط لتنفيذ الهجوم الذي تعرضت له صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في بداية 2015، ومجموعة من العمليات الأخرى مثل محاولة الهجوم على قطار "تاليس" الرابط بين أمستردام وباريس، وعلى المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية في 2014، ومحاولة الهجوم على كنيسة في منطقة "فيل جويف" الباريسية.
ولخطورة المطلوبين الأربعة، صعدت الأجهزة الأمنية الفرنسية من درجة حذرها سواء في الداخل، أو المكلفين بعمليات التصفية عن بعد في الخارج، قصفا أو اغتيالا، خصوصا بعد تصفية عبد الحميد "أباعود" مؤخرا في عملية المداهمة مطلع الأسبوع الجاري.