واصلت وسائل الإعلام الروسية، التحريض على
تركيا في أعقاب إسقاط
المقاتلة الروسية التي خرقت أجواءها الأسبوع الماضي.
ولوحت وسائل الإعلام الروسية بانتزاع أراض من الدولة التركية، قالت إن الاتحاد السوفياتي منحها إياها وفقا لاتفاقيات تعود لعام 1921.
وقالت وكالة "سبوتنك" إن تركيا حصلت على 30% من أراضيها وفقا لـ"معاهدة موسكو قارص" التي تقوم
روسيا بالتصديق عليها كل 25 عاما، حيث تم توقيع هذه الاتفاقية عام 1921، وبموجبها حصلت أنقرة على مدينة قارص الأرمينية وأردهان وجبل أرارات.
ولفتت إلى أن معاهدة الصداقة والأخوة الروسية التركية نصت على أن تحصل تركيا على هذه
الأراضي مقابل "إنهاء المجازر التي تقوم بها ضد الأرمن" على حد زعم "سبوتنك".
وقالت إن معاهدة موسكو ومعاهدة قارص ومعاهدة برست ليتوفسك، أسست الحدود المعاصرة بين تركيا ودول جنوب القوقاز، والتي ساعدت على إنهاء معركة سردارأباد والحملة القوقازية ككل.
وأثارت "سبوتنك" تساؤلات حول ما يمكن أن يحصل في حال تجدد روسيا التوقيع على تجديد الاتفاقية الذي يتم كل 25 سنة.
وفي السياق ذاته، أدى التحريض الروسي إلى تقارب كبير في مواقف القوى السياسية التركية المعارضة عبر تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت باهجه لي، الذي قال إنّ "القانون الدّولي، يخوّل بلاده بحق حماية حدودها، البرية، والجوية، والبحرية".
وأضاف باهجه لي أن: "انتهاك المقاتلة الروسية لمجال تركيا الجوي، يظهر النوايا السيئة لدى الحكومة الروسية".
وأوضح في كلمة أمام كتلة حزبه في البرلمان أنّ "روسيا كانت مخطئة"، واصفا مطالبها المتمثّلة بالاعتذار وتجميد العلاقات والتدابير الاقتصادية ضدّ تركيا، بـ"الفضيحة".