انطلقت في العاصمة الروسية موسكو، السبت 12 كانون الأول/ ديسمبر، حملة للتبرع بالدم تشمل عموم المناطق الروسية تحت رعاية الإدارة الدينية لمسلمي
روسيا.
وبدأ مركز موسكو للتبرع بالدم، باستقبال المتبرعين اعتبارا من صباح اليوم السبت، على أن تتسع الحملة لتشمل 40 منطقة وإقليما في روسيا حتى نهاية الشهر الجاري.
وتعكس الحملة بحسب مراقبين شعور بوتين بالأزمة مع مسلمي روسيا والمسلمين في آسيا الوسطى والعالم بشكل عام، بسبب التدخل العسكري للجيش الروسي في
سوريا وما تسبب به من إزهاق لأرواح عشرات السوريين وغالبيتهم من المدنيين والأطفال، من خلال إلقاء القذائف على المدن والأحياء بحجة قتال تنظيم الدولة.
إلدار علاء الدينوف، رئيس فرع موسكو لإدارة مسلمي روسيا الدينية، دعا جميع المسلمين وأتباع الأديان الأخرى في روسيا للالتحاق بهذه الحملة الإنسانية لما تحمله في طياتها من معنى، بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وقال: "بوسعنا بهذه الحملة مد يد العون لمن هم في حالة إنسانية صعبة، والذين قد تلبي هذه المساعدة حاجة ماسة لديهم. لا بد في خضم الانشغال بالتحضير لأعياد الميلاد ورأس السنة من التفكير وبذل قسط من الحنان وعمل الخير".
واقتصرت الحملة التي تنظم تحت رعاية صندوق "الزكاة الخيري" العامين الماضيين على العاصمة موسكو، حتى تقرر توسيعها هذا العام لتشمل عموم روسيا.
ومن المنتظر أن يشارك فيها المسلمون هذا العام في مدينة بطرسبورغ، وجمهوريات تتارستان وداغستان وباشكورتستان وإنغوشيا وقاراتشاي تشيركيسيا وقبردينو بلقاريا، وغيرها.