نفى الصحفي
الإيراني، المقرب من
الحرس الثوري الإيراني، حسن شمشادي، أن تكون إيران سحبت المستشارين العسكريين الإيرانيين من
سوريا.
وقال شيمشادي: "هذا النوع من المعلومات الكاذبة والاستفزازية بدأ يظهر كثيرا في الفترة الأخيرة. فمثلا، في العام الماضي، سمعنا مثل هذه الإشاعات ضد الجيش الإيراني. والهدف من هذه المعلومات تقسيم صفوف الجيش السوري والمليشيات الشعبية، وزرع الشك، وإضعافهم في مواجهة الإرهاب. ليس هناك على جدول أعمال الحرس الثوري الإيراني مهمة سحب قواته ومستشاريه العسكريين، الذين يساعدون الجيش الحكومي السوري في حربه ضد الإرهابيين"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الناطقة بالفارسية.
وتأتي تصريحات شيمشادي في إطار الرد على وكالة أنباء "بلومبرغ"، التي أوردت خبرا نقلا عن مصادرها الخاصة، يفيد بأن إيران بدأت بسحب أعداد كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني من سوريا، بسبب تعرضها لخسائر كبيرة.
اقرأ أيضا:
بلومبرغ: بعد خسائرها إيران تشرع في سحب "الحرس" من سوريا
وأضاف شيمشادي المقرب من الحرس الثوري الإيراني أنه على مدى الشهرين الماضيين، كانت هناك عمليات دموية واسعة النطاق لتحرير عدد من مناطق محافظة حلب. والخسائر التي تكبدتها القوات الإيرانية بالمقارنة مع الفترات السابقة كانت أكثر.
واستدرك بالقول: "ومع ذلك، تمكّنّا من تحرير عدد من المناطق وأكثر من 500 كيلومتر مربع في الجنوب الغربي من حلب. وعلى الرغم من الخسائر، فإن الحرس الثوري لن يغادر سوريا، وسيواصل تقديم المساعدة للجيش الحكومي السوري والمليشيا الشعبية".
وشدد على أن المعلومات التي زعمت أنه سيتم سحب المستشارين العسكريين الإيرانيين من سوريا ما هي إلا معلومات ملفقة.
وعن كيفية سير الأمور الآن في سوريا، أشار المراسل إلى أن الإرهابيين يقاومون بشكل جيد؛ لأنهم يحصلون على الدعم بالأسلحة الجديدة والقوة البشرية الجديدة من كفلائهم، على حد وصفه.
وقال: "قبل شهرين تلقت القوات الإيرانية طلبا لزيادة عدد ومشاركة الجيش الإيراني للقيام بمكافحة الإرهاب على نطاق واسع في محافظة حلب. وإيران وافقت على الطلب، وزادت عدد الجنود. إيران أصبح لديها خبرة كبيرة في القتال منذ أيام الحرب الإيرانية العراقية؛ لذلك، فإن التجربة الإيرانية ضرورية للقوات السورية في محاربة الإرهاب"، وفقا لوكالة "سبوتنيك".
من الجدير بالذكر أن وكالة "بلومبرغ" ذكرت أن إيران شرعت بسحب قوات النخبة المقاتلة، ولم تأت على ذكر المستشارين العسكريين الذين لا يقومون بمهام قتالية على الأرض، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول حقيقة تصريحات " شيمشادي" وصحتها، وهل كانت مجرد "تورية" عن الحقيقة!.