دعت قوى شبابية في
مصر إلى إطلاق موجة ثورية جديدة وصفتها بالقوية والحاشدة "تزلزل عروش الطغيان والظالمين، وليكون الحكم للثورة"، وذلك خلال الذكرى الخامسة لإحياء ثورة يناير، واصفين حراكهم المرتقب بـ"الزلزال القادم الذي سيقتلع رؤس الفساد ويحاكمهم ويقتص للشهداء".
وقالت، في بيان لها، الخميس: "علينا أن نتقدم الصفوف، وأن نواصل المواجهة، كما بدأناها في الخامس والعشرين من يناير، معلنين سخطنا علي كل طاغ، وثورتنا في وجه كل مغتصب بموجة جديدة للثورة".
ووجهت القوى السياسية رسالة إلى الشعب المصري، مؤكدة أن الفساد والفقر والذل والقهر الذي عم البلاد وأصبح يطارد المصريين في كل جنب، إن "لم نثر عليه وننزل الميادين، ونقف صفا واحدا سينتقل الحال من سيئ لأسوأ، ولن تزال الغمة إلا بأيدينا، وبأيدينا أيضا أن نتركها إلى أن تلعننا الأجيال القادمة".
كما وجهوا رسالة إلى الثوار، قائلين "يا شبابنا الغالي بدأنا جميعا طريق الثورة على الظلم ولا بد أن نكمله للنهاية، وإن شاء الله باتت قريبة، فالمستقبل لنا ولأولادنا وأحفادنا لا للخونة والمفسدين، فلا بد أن نضحي كما ضحينا منذ يناير 2011، والنصر حليفنا ما دمنا نقاوم الظلم والطغيان، وسنقتص منهم بعزيمتنا القوية، وإصرارنا على المضي قدما نحو الانتصار".
وأوضحوا في رسالة إلى "الانقلابيين" ومن معهم: "لم ولن نترك دماء شهدائنا تضيع هدرا، ولن ننسى معتقلينا ومطاردينا، سننتقم لهم وسنأخذ حقهم منكم، لأنه في رقابنا وأقسمنا على ذلك، ولن يهدأ لكم بال ولن نترككم تنامون أيها الخونة يوما في أمان، ولن نترك الشارع. كفاكم ما فعلتموه بالأجيال الماضية فنحن سنسطر مستقبلنا بأيدينا".
وشدّدوا على أن "الثورة نافذة، وأن مسارها قد تخطى الجميع، ولن تنتظر أو تتوقف على أحد"، مضيفين:" قريبا سنفرح بإذن الله بنجاح ثورتنا والقصاص من القتلة والمجرمين ولن يفلت أحدا منهم من العقاب {إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا}".
ووقع على البيان حركة
شباب ضد الانقلاب، وطلاب ضد الانقلاب، والتحالف الثوري لنساء مصر، وطلاب الإخوان المسلمين، وألتراس ربعاوي، وألتراس مصر سياسي.
أسباب اندلاع الثورة
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم حركة شباب ضد الانقلاب، ضياء الصاوي:" أعتقد أن كل الأسباب التي أدت إلى اندلاع ثورة
25 يناير في عام 2011 أصبحت موجودة الآن، بل إن الأوضاع الاقتصادية أصبحت أكثر سوءا".
وأوضح -في تصريح لـ"
عربي21"- أن المقاطعة الشعبية الكبيرة للانتخابات البرلمانية تعبير عن حالة من الغضب الصامت المتصاعد للشعب المصري ضد عبد الفتاح السيسي ونظامه، وهو وسيلة من وسائل "العصيان المدني السلمي".
وأضاف الصاوي قائلا: "قريبا سيتحول هذا الغضب الشعبي الصامت إلى صوت وفعل وحركة، وأتمنى أن يكون إحياء الذكرى الخامسة للثورة المصرية يوم 25 يناير القادم بداية لمرحلة ثورية جديدة ومختلفة، ويكون أهم ما يميز هذه المرحلة هو استعادة روح ثورة يناير، ووحدة الصف الثوري، وانضمام قطاعات جديدة للثورة المصرية".