أجمع المعلقون العسكريون في
إسرائيل، على أن الرد على اغتيال القيادي في حزب الله سمير
القنطار حق لا يملكه أمين عام الحزب حسن نصر الله، بل
إيران.
واستند المعلقون إلى تقديرات جنرالات موزونة في هيئة أركان الجيش وقادة في الاستخبارات أكدوا أن إيران غير معنية بفتح أي مواجهة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي، حيث تراهن طهران على دور حزب الله في منع انهيار نظام
الأسد.
وقال المعلق في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، روعي كييس: "حسن نصر الله غارق في المستنقع اللبناني الذي يستنزف منه آلاف العناصر"، مشيرا إلى أن الظروف الموضوعية تقلص من قدرة الحزب على الرد.
وأشار كييس إلى أن نظام بشار الأسد نفى أن تكون إسرائيل المسؤولة عن تصفية القنطار، واتهم الفصائل السورية المسلحة لكي يقلص مستوى الحرج الذي تشعر به إيران وحزب الله، مستدركا بأن حزب الله جزم بمسؤولية إسرائيل، لأنه يعرف أن إسرائيل هي المعنية الأبرز بتصفيته.
وفي مقال نشر صباح الاثنين، اقتبس كييس عن مصادر عسكرية، قولها إن عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذت مساء الأحد نفذتها منظمة الجبهة الشعبية القيادة العامة، التي يقودها أحمد جبريل، المتحالف مع نظام الأسد.
من جهته، قال المعلق العسكري في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، روني دانئيل، إن فرص رد حزب الله متدنية بسبب حجم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الحزب في القتال ضد قوى المعارضة، التي باتت كبيرة جدا.
ونقل دانئيل الليلة الماضية عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها، إن حزب الله فقد حتى الآن 2000 عنصر، في حين أصيب الآلاف من عناصره بجراح في المواجهات داخل
سوريا، مشددا على أن الإيرانيين تكبدوا خسائر كبيرة.
وبحسب المحافل، فإن حزب الله بات يبدي حساسية كبيرة إزاء خسائره في سوريا في ظل التساؤلات التي تطرحها عوائل القتلى ونخب شيعية وازنة.
وشدد دانئيل على أنه على الرغم من أن إسرائيل الرسمية تلتزم الصمت، فإنه من الواضح أن الواقع في سوريا، لا سيما التدخل الروسي، قد مثل "نافذة فرص" تحاول إسرائيل استغلالها بكل قوة.
من جانبه، قال معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة العاشرة، ألون بن دافيد، إن مما يقلص من حماس حزب الله للرد على اغتيال القنطار حقيقة أنه لا يتعامل معه كجزء مهم من قيادته "بل رمزا"، مشددا على أن حزب الله لا يمكن أن يسمح لنفسه بالتورط من أجل الانتقام لقنطار.
وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" صباح الاثنين، شدد بن دافيد على أن أقصى ما يمكن أن يقوم به حزب الله ردا على اغتيال قنطار هو تفجير عبوة ناسفة على الحدود، أو أي عمل لا يظهر فيه أثر الحزب بشكل واضح وجلي.