قال مستشار وزير الأوقاف
المصري الدكتور صبري عبادة، إن الدعوة للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، بعد انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب "حرام شرعا".
ووصف عبادة الداعين للتظاهر بأنهم "صبية"، و"دعاة الفتنة". وقال إن المظاهرات والمعارضة حاليا ترفع شعار الدين، ولعلماء الأزهر أن يتصدوا لهم، ويقولوا إن هذا مخالف للدين.
جاء ذلك تعليقا من "عبادة" على تصريحات أدلى بها وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، لدى افتتاحه أحد المساجد بمحافظة الشرقية، الجمعة، وقال فيها إن الداعين للتظاهر في 25 يناير لا يرغبون في استقرار البلاد.
وأضاف جمعة في تصريحاته، أن مصر في طريقها للاستقرار وأنه تم استكمال مؤسسات مصر واستكمال "خارطة الطريق"، بأعضاء مجلس نواب منتخبين، يمثلون الشعب، بعد انتخابات حقيقية حرة ونزيهة.
ودافع مستشار وزير الأوقاف عن التصريحات السابقة للوزير، قائلا إنه من دور الوزارة معالجة السلبيات، وإن الوزير يتألم لآلام الشعب المصري، ويعيش اللحظة التي يعيشها، مضيفا أن تصريحات الوزير عن 25 يناير حرية شخصية، ولا تعتبر خلطا للدين بالسياسة.
وأضاف عبادة في اتصال هاتفي مع المذيع تامر أمين، عبر برنامجه "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" الجمعة، أن "جميع المصريين عندهم قناعة تامة بأن الخروج اليوم على الحاكم مخالف للشريعة الإسلامية".
وأضاف: "بعد استقرار الأمر، وانتخاب رئيس الجمهورية، ومجلس النواب.. دعونا ننظر لبكرة.. الإسلام يحرم الخروج على الوالي بعد استتباب الأمر لولي الأمر، ونحذر المصريين من وجود مخالفة في الخروج في 25 يناير للشريعة الإسلامية".
وتابع: "بلاش إراقة دماء.. بلاش مظهر سيئ.. بلاش تسلل بلطجية وسط المتظاهرين، وتخريب لمؤسسات الدولة.. هذا حرام.. نقطة الدم لها حرمة عند الله.. خلونا نبني بلدنا وفق الأخلاق، والشريعة المكرمة".
يُذكر أنه سبق أن أدلى كل من شيخ الأزهر
أحمد الطيب، ومفتي مصر شوقي علام، والمفتي الأسبق علي جمعة، ووزير الأوقاف الحالي محمد مختار جمعة، بآراء مشابهة للرأي السابق، على خلفية التظاهر بذكرى ثورة 25 يناير في الأعوام السابقة، على الرغم من تبني سلطات الانقلاب وجهة نظر تتهم الإخوان المسلمين، بخلط الدين بالسياسة، إبان حكم الرئيس محمد مرسي.