قال الخبير الأمني
الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن على إسرائيل ألا تقلق من تهديدات زعيم
تنظيم الدولة أبي بكر
البغدادي التي أطلقها في تسجيل صوتي أمس، لأن إسرائيل "لا تزال في سلم أولويات منخفض لدى التنظيم".
وكان البغدادي أطلق تهديدات أمس في تسجيل صوتي نشره التنظيم، هدد فيه إسرائيل بشن هجمات وقال: "إننا لم ننس فلسطين لحظة واحدة".
وأوضح ميلمان بمقاله في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تصريحات البغدادي تدل على الضغط الذي يعانيه تنظيمه، أكثر من كونه تهديدا جديا أو نية لعمل قريب أو خطة بعيدة المدى ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة "يعرف أنه إذا ما جرت مثل هذه المحاولة في
سوريا على الأقل فسترد إسرائيل من خلال سلاح الجو بقوة أكبر من القصف الموضعي لأمريكا ودول التحالف".
ولفت إلى أن تنظيم الدولة اليوم "في حالة دفاع بل وفي تراجع ويواصل فقدان أراض في العراق وفي سوريا، وحسب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فقد انسحب التنظيم من نحو 40 في المئة من المناطق الهائلة التي كان يسيطر عليها ومعظمها صحراوي".
وقال الكاتب إن الجيش العراقي اليوم يوشك على دخول الرمادي وهي على مفترق طرق استراتيجي، وعاجلا أم آجلا سيوجه الهجوم باتجاه المدينة الأكبر التي يسيطر عليها التنظيم، وهي مدينة الموصل.
وأوضح أنه إضافة لكل هذه المعطيات فإن زعماء التنظيم اليوم وعلى رأسهم البغدادي يوجدون على بؤرة استهداف أجهزة الاستخبارات الغربية والروسية، ويضطرون إلى الفرار كل ليلة للنجاة بأرواحهم من مكان اختباء إلى مكان آخر، وفي مثل هذا الوضع من الفرار الدائم فإن من الطبيعي أن يكون اهتمامهم للبقاء الشخصي أكثر منه للتخطيط الاستراتيجي العسكري.
وعلى الرغم من تقليل الكاتب من المخاوف من تحرك التنظيم ضد إسرائيل، فإنه دعا للحذر، وقال: "لداعش تواجد على مقربة من حدود إسرائيل في سيناء وفي الجولان، وهو يحاول العمل من هذين الاتجاهين من خلال إطلاق الصواريخ".