على الرغم من إعلان الحكومة
العراقية السيطرة على وسط
الرمادي وانسحاب
تنظيم الدولة من وسطها والترحيب الدولي بالسيطرة عليها، فقد أكد مسؤولون عسكريون عراقيون بقاء بعض الجيوب في المدينة تحت سيطرة التنظيم.
وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي إن قواته تواصل التقدم على أطراف المدينة، لاحتمال "وجود جيوب للجهاديين فيها".
وقدر مسؤولون عراقيون أن عناصر التنظيم الذين تواجدوا في الرمادي كانوا 440 عنصرا، ولم يتضح بعد عدد الذين قتلوا أو انسحبوا إلى مواقع أخرى خارج المدينة قبل دخول القوات العراقية.
وكانت القوات العراقية سيطرت أمس على مجمع الأنبار الحكومي وسط الرمادي، بعد معارك عنيفة مع التنظيم وبدعم وإسناد من طيران التحالف الدولي بقيادة أمريكية.
وقال العبادي تعليقا على دخول الرمادي، إن عام 2016 سيكون عام "الانتصار النهائي وإنهاء وجود داعش على أرض العراق".
وأضاف العبادي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "نحن قادمون لتحرير
الموصل.. لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش".
بدوره، أشاد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بالسيطرة العراقية على الرمادي، وقال إن ماحصل "خطوة كبيرة لهزيمة التنظيم البربري".
وأشار إلى أن الخطوة المقبلة من جانب الحكومة العراقية هي "حفظ السلام في المدينة ومنع عودة داعش وغيرها من المتطرفين وتسهيل عودة مواطني الرمادي إلى المدينة".
من جانبها قالت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند إن تنظيم الدولة "خسر 30% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق".
ولفت إلى أن المقاتلات البريطانية التي شاركت في قصف مواقع التنظيم في الرمادي "أدت دورا مهما في المعركة.
بدوره، هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، العبادي بتحرير الرمادي. وقال مكتب هولاند إنه "يمثل أهم انتصار منذ بدء القتال ضد التنظيم الإرهابي"، مضيفا أنها "خطوة كبيرة لاستعادة السلطة في العراق".