ناقشت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية واقع
تنظيم الدولة عام 2015، والتطورات التي مر بها، وإمكانية هزيمة العالم له العام المقبل.
وفي مقال لمحلل الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي خوجي مع الصحيفة، فقد ابتدأت "معاريف" مقالها بادعاءات وزارة الدفاع الروسية ضمن حربها على تنظيم الدولة في سوريا "تدمير ألف شاحنة نفط للتنظيم، و32 منشأة تكرير وتخزين"، لينخفض دخل التنظيم من النفط من ثلاثة ملايين دولار إلى نصف مليون.
وعلى الصعيد نفسه، تحدثت الصحيفة عن ضربات التحالف الذي تقوده أمريكا في العراق، معتبرة أنه "أضاف وزنا إلى اليد الثقيلة التي تنزل هذه الأيام على عنق التنظيم"، معتبرة أن استمرار الحملة ضده بـ"مواظبة وتصميم" سيرفع احتمالات إضعافه بشكل كبير.
وذكرت الصحيفة عددا من الهزائم التي تكبدها التنظيم خلال العام الماضي، ففي الأسابيع الأخيرة استعاد الجيش العراقي مدينة الرمادي بعد نصف سنة من سيطرة التنظيم عليها، واستعاد الأكراد مدينة سنجار اليزيدية، بالإضافة للتذكير باستعادة تكريت بعد عشرة أشهر من سيطرة التنظيم عليها، وكوباني في المعركة التي استمرت أربعة شهور، مشيرة إلى أن الهدف المقبل هو استعادة الموصل، "عاصمة الخلافة".
وأشار خوجي إلى أن الكلمة الأخيرة لزعيم التنظيم، أبي بكر البغدادي، هي "دليل على الوضع الصعب للتنظيم"، فبعد سنة من الصمت، نشر البغدادي كلمته الصوتية التي استمرت 24 دقيقة، معتبرا أن "الكلمة أظهرت بوضوح وقوع التنظيم بضائقة كبرى، تكاد تكون في كل حجة أو صورة تبرز الحاجة العاجلة لتشجيع المقاتلين وتحفيزهم".
واستدرك الكاتب بأن تنظيم الدولة "لم يعد مجرد تنظيم مقاتل، بل هو فكرة"، مستدلا بسفر شباب من الأراضي المحتلة للانضمام للتنظيم، وداعيا لـ"سؤال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي" الذي اضطر إلى مواجهة ولاية سيناء، ومواطني باريس، الذين استيقظوا في تشرين الثاني/ نوفمبر على سبت كابوس، وعائلات مسافري الطائرة الروسية التي تحطمت فوق سيناء"، مشيرا إلى أن بعضهم عملوا بأوامر من مسؤوليهم من تنظيم الدولة في سوريا أو العراق وبتمويلهم، ولكن للكثيرين منهم لا حاجة إلى التحفيز من هناك، فقد "قتلوا وسيقتلون باسم الداعشية فقط"، بحسب تعبيره.
ووصف خوجي هذا العام بأنه كان "عاما إبداعيا في تاريخ داعش"، مشيرا إلى المقاطع الدعائية التي نشرها التنظيم، بدءا بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وإغراق من اتهمهم بالعمالة بقفص حديدي، وتفجير سيارة بعد ربط من بها، وتجنيد طفل لقتل أسير.
ووصف المحلل الإسرائيلي عناصر التنظيم بأنهم "عبيد لدين المال"، مشيرا إلى المصادر الأخرى للتنظيم بعد النفط، مثل "سرقة الآثار، وأعمال الاختطاف لأغراض الفدية، والاغتصاب، والابتزاز، وجباية ضريبة الرأس من السكان العاديين، من السطو على البنوك والتجارة بالعبيد"، بحسب قوله، مختتما بقوله إن التنظيم في الأساس "ظاهرة سياسية".