نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا أعده كل من بول ماكليري ودان دي لوتش وسي كي تشيكي، حول وضع
تنظيم الدولة.
يقول الكتاب في التقرير إن تنظيم الدولة بدأ عام
2015 في وضع جيد، حيث كان يسيطر على ثلث الأراضي
العراقية وثلثي أراضي
سوريا، وفي نهاية العام يبدو في وضع سيئ.
ويضيفون: "ينهي التنظيم الإرهابي العام في وضع سيئ، حيث تقصفه طائرات التحالف الأمريكي من الجو، ويواجه الجنود العراقيين والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران والمقاتلين
الأكراد والبيشمركة والمعارضة السورية على الأرض".
وتعرض المجلة خريطة تبين من خلالها وضع التنظيم في نهاية العام، ففي سوريا استطاع السيطرة على مدينة تدمر في أيار/ مايو، لكنه أجبر على التخلي عن مناطق واسعة قرب الحدود التركية، تحت ضغط الهجمات التي شنتها قوات الحماية الشعبية التابعة للأكراد، والغارات الجوية الأمريكية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه في العراق استطاع الجيش العراقي، الذي ظل يتحرك ببطء، تحقيق بعض الانتصارات المهمة، مثل استعادة تكريت في آذار/ مارس، وبيجي في تشرين الأول/ أكتوبر، والرمادي في هذا الأسبوع.
ويرى الكتاب أن القتال لاستعادة
الرمادي يعد مهما، ليس بسبب استعادة المدينة، ولكن للطريقة التي أنجز فيها الجيش العملية.
وتلفت المجلة إلى أن حكومة بغداد استطاعت إبعاد المليشيات الشيعية عن العملية، مشيرة إلى أنها بذلك قامت بإخراج عنصر من عناصر التوتر مع السكان السنة، الذين يشكلون غالبية سكان المدينة، التي تعد عاصمة محافظة الأنبار.
ويفيد التقرير بأنه تم استخدام قوة مكونة من جنود مدربين، تلقوا الدعم من الطيران الأمريكي، مبينا أنه نموذج يمكن استخدامه في مدينتي الفلوجة والموصل.
ويورد التقرير أن التحليل الذي قدمته مؤسسة "آي إتس أس إنك" للتحليل الدفاعي والأمني، يعطي صورة عن خسارة التنظيم نسبة 14% من أراضيه في نهاية عام 2015. فيما زادت الحكومة العراقية نسبة الأراضي التي سيطرت عليها بنسبة 6% والأكراد 2% .
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن الصورة في الجانب السوري مختلفة، فقد ظهر الأكراد السوريون كونهم الرابح الأكبر، حيث توسعوا بنسبة 186%، بحسب تحليل الشركة الأمنية.