تعود الإعلامية التونسية المثيرة للجدل
كوثر البشراوي، إلى الشاشة من جديد، ببرنامج يحمل اسم "جدل عربي" على قناة "
المنار" التابعة لحزب الله اللبناني ابتداء من هذا الشهر.
وبحسب ما جاء في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن البشراوي ستلعب دول المحاورة في البرنامج الذي سيكون مساحة لإثارة نقاشات فكرية واجتماعية مع أربعة ضيوف في كل مرة.
البرنامج محدود الحلقات سيكون بمثابة "عبور سبيل" للبشراوي التي عملت سابقا في التلفزيون الرسمي، قبل أن تتحول إلى مجموعة "أم بي سي" ومنها إلى فضائيتي "الجزيرة" و"الحوار"، وفضائيات أخرى.
اقرأ أيضا: كوثر البشراوي تقبل على الهواء بسطار جندي سوري (فيديو)
وقالت البشراوي إنها تزور
سوريا دوما "لأنها تعيش لحظة ضيق"، وتسعى لزيارة اليمن "المدمر جراء العدوان السعودي".
وأضافت أنها ستحاول من خلال برنامجها أن "ترمم الجرح القبيح، وتقليص مساحات الكره، بغض النظر عن الظالم والمظلوم"، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة "خطابا تقسيميا مذهبيا".
ولفتت إلى أن ما يحدث في المنطقة اليوم هو إلغاء للآخر، وزرع للأفكار المسبقة "المجانية" عن شعوب بأكملها تمهيدا لأبلستها، قائلة: "أنا أنتمي إلى منظومة لا تلغي أحدا، أنا ألغيت وهدر دمي".
ورغم التوجه الواضح لقناة "المنار" التابعة لحزب الله، فإن البشراوي ترى أن هذا البرنامج سيكون بخطوط مهنية واضحة، للإعلامي "المتمتع بالصدق والأخلاق، بعيدا عن المؤسسات الإعلامية التي وجدت في الأصل لتنفذ أجنداتها وتغربل الأخبار تبعا لسياستها التحريرية"، مؤكدة أن الإعلام "مشوار حياة وخدمة للأمة".
وكانت البشراوي غادرت بيروت بعد تهديدات تلقتها بسبب مواقفها السياسية، لتقيم في لندن، غير أنها ورغم إقامتها هناك فإنها تؤمن بأنها "لا تستطيع التفرج والسكوت إزاء ما يحل اليوم بالأمة العربية".
وكانت الإعلامية التونسية أثارت الجدل مؤخرا، حين ظهرت في مقطع مصور وهي تقبل حذاء جندي سوري على الهواء مباشرة أثناء استضافتها في برنامج "كلام سياسي" على قناة "الإخبارية السورية"، التابعة لنظام الأسد.
وقالت البشراوي أثناء تقبيلها واحتضانها "البسطار": "هذا ما اشتهيته من سوريا، هذا البوط العسكري هو ما سيفرض السلام، هؤلاء الجنود الأبطال ضحوا بدمائهم من أجل السلام، وكرمال أمة بأكملها".
ومنذ سنوات سرت شائعات بأن البشراوي قد تشيعت، بسبب علاقتها الوثيقة مع دوائر
حزب الله في لبنان، والدوائر الإيرانية عموما، من دون أن يصدر منها تأكيد بهذا الصدد.