دفعت السلطات الروسية بكل من المغنيتين الروسيتين، يوليا تشيشيرينا وزارا، إلى جبهات القتال الروسية في
سوريا "دفعا لمعنويات الجنود الروس"، بحسب موقع "بي بي سي" الإخباري.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن قناة روسية محلية، إعلانها عن "قوة مهمات خاصة من المشاهير"، تضمنت المغنيتين الروسيتين، على غرار ما فعلته القوات البريطانية في الحرب العالمية الثانية، والقوات الأمريكية في حرب فيتنام.
وغنت تشيشرينا أغنية "في الحرب هناك مكان للحب"، في قاعدة حميميم العسكرية الروسية، قرب اللاذقية، ومن ورائها برج مراقبة وسواتر رملية، وتضع على صدرها وسامين عسكريين.
وتعتبر تشيشرينا واحدة من بضعة مغنين منعوا من دخول أوكرانيا من قبل السلطات الأوكرانية، بسبب أدائهم حفلات في منطقة شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. التي يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من
روسيا.
وتضمنت الحفلات الموسيقية التي أعدها الجيش الروسي هناك، مشاركة من مغنين من الجيش نفسه، من ضمنهم راقصون بحارة، وفرق عسكرية.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن الدعم المعنوي يعتبر أولوية عالية لدى الجيش الروسي، الذي يقاتل دعما لحليفه رئيس نظام السوري بشار الأسد، وسط ادعاءاته بقتال تنظيم الدولة.
وقالت المغنية زارا، التي شاركت في حفلات بالقاعدة الجوية، إنها "فخورة، كروسيا كلها، بالجهود التي يقوم بها جيشنا لقتال التهديد الإرهابي لكي لا يصل إلينا"، بحسب تصريحاتها للموقع الروسي "جازيتا".
وركزت القناة في تغطيتها للحفلات على أن "القوات الروسية تشن حربا لا هوادة فيها على الإرهاب، لكنها دقيقة وموجهة ضد تنظيم الدولة"، وأكد المراسل أن المقاتلات الجوية تشن "ضربات دقيقة طيلة الليل والنهار".
وستذكر هذه الحفلات بعض الجنود الروس بالحفلات التي كان يقيمها الجيش الروسي لجنوده في أفغانستان في الثمانينيات، وكان أشهر المغنين آنذاك "كوبزون"، الذي قام بتسع زيارات لأفغانستان للقيام بحفلات خلال هذه الفترات.