خيم اللون الأحمر على شاشات البورصات العربية والعاملية، وتكبدت الأسهم المدرجة خسائر حادة، بضغوط استمرار تهاوي أسعار
النفط إلى مستوى 32 دولارا في تعاملات الخميس، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2003، في تكبد الأسواق العربية والخليجية لخسائر حادة.
وقال بنك "أوف أمريكا ميريل لينش"، إن النفط تعرض لضغوط مؤخرا ومخاطر نزول سعر البرميل إلى نطاق بين 20 و30 دولارا تتزايد.
ويتزامن انهيار أسعار النفط بنسبة 5% اليوم، مع استمرار إنتاج وتصدير الدول المنتجة للنفط بكميات قياسية إلى الأسواق، ليواصل العرض هيمنته أكثر من الطلب بنحو مليوني برميل يوميا.
وأشارت توقعات أوبك الشهر الماضي، إلى ضخ إيران 500 - 800 ألف برميل نفط يوميا، بزيادة عن المعدل الحالي، في حال رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.
وحتى منتصف تعاملات اليوم، هوى مؤشر GCC200 لكبرى شركات منطقة الخليج العربي بنسبة 3% بقيادة مؤشر تداول أسهم جميع الشركات السعودية الذي هبط بأكثر من 3%.
وهوى أيضا مؤشر بورصة الدوحة بأكثر من 3.8% وكذلك مؤشرا بورصتي الإمارات: دبي بأكثر من 3.4% وأبوظبي 2.6%. كما تراجع مؤشر بورصة الكويت بنسبة 1.7% ومسقط بأكثر من 0.5% والبحرين 0.7%.
وهبطت الأسهم في جميع أنحاء العالم، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 150 نقطة، بينما ارتفع الطلب على الدولار والسندات لكونهما ملاذات آمنة بينما تدخلت الصين لإضعاف اليوان مرة أخرى مما زاد من مخاوف ضعف الاقتصاد العالمي.
وذكرت وكالة بلومبرج أن الأسهم الأمريكية اتجهت لتسجيل أدنى مستوياتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كما هبطت أسهم الأسواق الناشئة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009، وهبطت عملات الأسواق النامية لتصل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، كما هبط الوون الكوري الجنوبي بعد إعلان كوريا الشمالية عن إجراء اختبار نووي بجانب تعاظم المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وهبط خام برنت ليصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2004، بينما ارتفع الين وارتفع الطلب على أذون الخزانة الأمريكية للجلسة الخامسة.
وتراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسهم العالمية بنسبة 0.9% في منتصف التعاملات في نيويورك، وهبط مؤشر ستاندر آند بورز 500 بنسبة 0.8% ليغلق على أقل مستوياته منذ أكتوبر الماضي، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 162 نقطة.
وهبط مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1.5% بقيادة أسهم شركات السلع والسيارات التي تعتمد على مبيعاتها في السوق الصينية.
وهبط مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بنسبة 1.1% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يوليو 2009، مع هبوط جميع المجموعات القطاعية، وقادت التراجع شركات التكنولوجيا لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي، وهبطت مؤشرات الأسهم الاسترشادية في هونج كونج وتايوان والسعودية بنسبة 1%.
وهبطت مؤشرات الأسهم الصينية مع نهاية تعاملات اليوم، في أعقاب طرح السلطات المالية في البلاد، بنودا ولوائح جديدة، من شأنها تقييد الحاملين الرئيسيين للأسهم من بيعها.
ومني مؤشر السوق السعودي في آخر جلساته لهذا الأسبوع بخسائر قاربت الـ300 نقطة، ليغلق عند 6225 نقطة (-4.5%)، مسجلا أدنى إغلاق في نحو أربع سنوات، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 5.5 مليارات ريال.
ليواصل مؤشر السوق بذلك هبوطه للجلسة الرابعة على التوالي مسجلاً خلالها خسائر تجاوزت 700 نقطة وبنسبة 10.5%.
وشهدت الجلسة تراجعا شبه جماعي للأسهم يتقدمها سهم "سابك" بنحو 4 % عند 67.71 ريالا، وهبط سهم "مصرف الراجحي" بأكثر من 5% عند 49.99 ريالا.
في بورصة مصر، وعلى مدار الجلسات الأربع في تعاملات الأسبوع الجاري، تسببت الضغوط البيعية من قبل المستثمرين المصريين والعرب في عودة الأداء العرضي المائل للهبوط، وتأثرت
البورصة المصرية بالأحداث العالمية وتراجع أسواق المال العربية والخليجية والعالمية بعد استمرار ضغوط تهاوي أسعار النفط والتوترات السياسية في المنطقة.
وخلال تعاملات الأسبوع الجاري، خسر رأس المال السوقي نحو 805.6 ملايين جنيه، تساوي ما يقرب من 103 ملايين دولار، بنسبة تراجع تقدر بنحو 0.18%.
وعلى صعيد
المؤشرات، فقد تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" بنسبة 1.2% خاسرا نحو 83 نقطة، بعدما أنهى جلسة تعاملات أمس عند مستوى 6922 نقطة، مقابل نحو 7006 نقاط بإغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي. وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" بنسبة 0.33%. فيما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.6%.