أدانت قوى رافضة للانقلاب العسكري في
مصر قيام قوات الأمن بتصفية ثلاثة
طلاب، أمس، داخل سكنهم الطلابي بمنطقة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية بعد اقتحام مقر سكنهم، بزعم اتهامهم بمحاولة اغتيال رئيس جامعة الزقازيق.
والشباب الذين تم قتلهم هم نشأت محمود عصام (طالب بكلية الزراعة جامعة الزقازيق)، ومحمد عطوة (طالب بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع الزقازيق)، والشاب ماهر عبدالله (خريج حديثا).
وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر- في تغريدة له على موقع "تويتر"- :" أعدمتم ثلاثة من خيرة شباب الوطن، فسبقونا إلى الجنة، أما شخوص المجرمين فنعلمهم فردا فردا، واستكمال ثورتنا حق وواجب علينا لا يمنعه سوى موتنا".
ونعت حركة شباب ضد
الانقلاب القتلى، قائلة :" كأن هذا النظام يريد أن يتخلص من الجيل الشبابي الثائر الحر، سواء بالتصفية أو بالاعتقال أو بإطلاق النار عليهم في مسيراتهم السلمية أو بالمطاردة، وفي المقابل نرى الشباب بعزيمتهم القوية، وإصرارهم على مواصلة الطريق أقوياء صامدون، وإنا لمنتصرون بإذن الله".
وقالت -في بيان لها- :" لن يرهبنا
القتل -كما لم يرهبنا الاعتقال والمطاردة- بل يزيد من إصرارنا، ونخص شباب الشرقية الأحرار انتفضوا من أجل شهدائكم وأصدقائكم وأحبابكم، وستجدوننا عونا لكم".
كما أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية في محافظة الشرقية واقعة
التصفية، قائلا:" ما حدث كبيرة كبرى وسفه عظيم، فمتى كان الشرطي قاضيا يحكم على المتهمين بغير سند؟!".
وأعلن -في بيان له أمس- أنه يصر على استكمال الثورة من أجل القضاء على "تلك العصابة العسكرية التي انتهكت كل الحرمات، ولن نقف مكتوفي الأيدي طويلا أمام هذه الأفاعيل الدنيئة، التي ينتهجها نظام السيسي وزبانيته، فالقصاص قادم لا محالة".
وقال طلاب الإخوان المسلمين :" ليعلم كل من شارك في هذه الجريمة الغادرة أننا من خلف إخواننا الشهداء، ثابتين صامدين، لا نبدل ولا نغير، قابضين على ثورتنا، عازمين على القصاص لشهدائنا وتحرير إرادتنا، متوعدين عصبة العسكر برد حاسم وموجة قادمة لا يحدها زمن ولا يوقفها قمع ولا بطش، حتى تؤتي ثمارها، وتثأر لمن قضى في سبيل الله شاهدا على عدالة قضيتها وعلو همتها".
وقال المكتب التنفيذي لحركة طلاب ضد الانقلاب :" لن ترهبنا تلك الجرائم، وستبقى جذوة الثورة مشتعلة في صدورنا، والأيام ستثبت صدق وعودنا"، مضيفا: "هنيئا للشهداء جنتهم، ونداؤنا لكل المصريين أن هذا النظام المجرم الذي يستخدم القتل بدم بارد لا بد أن يرحل، حتى ننقذ هذا الوطن قبل الانهيار".
واستطرد قائلا إن "التضحية العزيزة قرينة الثورة، والقصاص العادل حق لن نتخلى عنه، ولن نتوقف حتى ننتزعه، فلتشتعل جذوة الثورة وليتحرك الثوار مؤكدين أن للثورة رجالا يحملون لواءها، ويستكملون مسارها، والأيام بيننا".
وفي سياق متصل، أدانت مؤسسة "إنسانية" الحقوقية ما تنتهجه السلطات المصرية الحالية من قتل عمد للمعارضين لها، مؤكدة أن جرائم القتل العمد والقتل خارج القانون، وقتل المواطنين الآمنين العُزل داخل بيوتهم ومقرات سكنهم، بزعم تورطهم في جرائم، زادت في الآونة الأخيرة.
وأشارت -في بيان لها- إلى أنه بعد قتلهم، قامت قوات الشرطة بالتحفظ على جثامينهم، ورفضت استخراج تصاريح دفنهم حتى الآن.
وطالبت مؤسسة "إنسانية" بمحاسبة المتورطين في تلك الحوادث، وتقديمهم للعدالة ومحاكمته، مناشدة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف تلك الجرائم، التي ترقى للجرائم ضد الإنسانية والتصفية العرقية.