أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنشاء قوة عمل للتصدي للدعاية التي يبثها تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة على الإنترنت، مع محاولة الولايات المتحدة وقف الاستخدام غير المسبوق للإنترنت من المتشددين.
وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن مجموعة جديدة تعرف باسم "قوة المهام الخاصة بمكافحة
التطرف العنيف "، ستقوم "بدمج وتنسيق" جهود الحكومة لمنع التطرف العنيف في الولايات المتحدة.
ولكن يبدو أن بعض التغييرات بيروقراطية إلى حد كبير، وتعكس نضال الحكومة المستمر لمعالجة وجود تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت.
ويعمل الرئيس باراك أوباما لطمأنة الشعب الأمريكي على نجاح إدارته في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، في أعقاب الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في باريس وولاية كاليفورنيا.
وفي إطار جهود مكافحة المتشددين بدأ كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي في الاجتماع يوم الجمعة، مع مديرين تنفيذيين بارزين من شركات تكنولوجيا أمريكية، من بينهم تيم كوك المدير التنفيذي لشركة آبل في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا؛ لبحث كيفية تعزيز وقف استخدام المتطرفين للإنترنت.
وقال برنامج وُزع بين بعض المشاركين، إن المحادثات مع رؤساء شركات التكنولوجيا في مكتب براءات الاختراع الأمريكي في سان هوزيه، ستركز على كيفية مكافحة استخدام تنظيم الدولة الإسلامية وسائل الإعلام "لتجنيد وتعبئة (أتباعه)ودفعهم للتطرف." .
وسيتناول الاجتماع أيضا كيفية تحسين استخدام التكنولوجيا لتعطيل مسارات العنف، وتحديد أنماط التجنيد، بالإضافة إلى إنشاء "محتوى بديل" يمكن أن يقوض هذا التنظيم.
ووجد تقرير لمعهد بروكنجز في 2015 أن تنظيم الدولة الإسلامية أدار ما لا يقل عن 46 ألف حساب على تويتر خلال فترة ثلاثة أشهر في 2014.
وسينضم كوك إلى التجمع في سان هوزيه وذلك حسبما قالت مصادر مطلعة على الاجتماع. وتعتزم شركات فيسبوك وجوجل وتويتر ومايكروسوفت وياهو ولينكد إن، إرسال مديرين تنفيذيين كبار كما وُجهت الدعوة لشركات بارزة أخرى.
وقالت المصادر إن جهود أجهزة إنفاذ القانون لوقف الاتصالات الإلكترونية المشفرة، التي يستخدمها المجرمون والإرهابيون المشتبه بهم، مدرجة أيضا على جدول الأعمال أيضا ولكن من غير المتوقع أن تكون نقطة تركيز أساسية.