قال وزير السياحة المصري
هشام زعزوع، السبت، إن الحكومة ستعلن عن
تدابير أمنية إضافية لتأمين السياح بعد إصابة ثلاثة سائحين في هجوم على فندق بالغردقة على ساحل البحر الأحمر.
وتعد السياحة من ركائز الاقتصاد المصري كمصدر للنقد الأجنبي لكنها تئن منذ سنوات تحت وطأة الاضطرابات السياسية منذ أطاحت احتجاجات شعبية بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.
وقال زعزوع، في بيان، "نولي أهمية كبرى لراحة السياح الزائرين لمصر، وسنستمر في ذلك، وسنبذل كل جهد ممكن لضمان أمنهم".
وأضاف قائلا: "خلال الأيام المقبلة سنعلن عن تدابير أمنية أشد لتأمين جميع السياح الزائرين لمصر".
وأصاب مسلحان يشتبه بأنهما من المتشددين كانا يحملان سكاكين ثلاثة سياح -اثنان من النمسا وواحد من السويد- في فندق بالغردقة مساء الجمعة.
وقال مسؤولون إن قوات الأمن قتلت بالرصاص أحد المهاجمين وأصابت الآخر بعد دخولهما فندق "بيلا فيستا" المطل على البحر.
وقالت مصادر أمنية إن المهاجمين وصلا إلى الفندق عن طريق البحر وكان بحوزتهما أيضا مسدس وحزام ناسف، وقال مسؤولون إن الضباط شددوا الإجراءات الأمنية في المنطقة وأغلقوا جميع الطرق.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وعقب الهجوم، نصحت ألمانيا رعاياها في
الغردقة بعدم الخروج في أي رحلات خلال يوم السبت من المنتجع وأوصتهم بتوخي الحذر.
وقال فرع ألمانيا لشركة "تي.يو.آي" وهي كبرى شركات السفر في أوروبا إنها ألغت جميع الجولات اليومية من الغردقة حتى نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفي مصر حاليا نحو 3100 ألماني قالت برلين إنهم جميعا بخير، وأضافت أنها ستساعد من يرغبون في السفر على الفور، لكن حتى الآن لم يبد سوى عدد محدود رغبة في العودة.
وتتصدى مصر لموجة من التشدد الإسلامي، وأعلن
تنظيم الدولة مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حين قتل 224 شخصا هم كل من كانوا على متنها، غالبيتهم من السياح العائدين من منتجع شرم الشيخ.
والشهر الماضي استعانت مصر بشركة عالمية لتقييم المخاطر لمراجعة الأمن في مطاراتها بعد الحادث، لكنها قالت إنه لم يعثر على أي دليل حتى الآن على الإرهاب أو أي عمل غير قانوني على صلة بالأمر. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قالت روسيا إن طائرتها أسقطت بفعل قنبلة.
وقال تنظيم الدولة، الجمعة، إنه نفذ هجوما على سائحين إسرائيليين قرب القاهرة، الخميس الماضي، استجابة لدعوة زعيمها أبي بكر البغدادي "باستهداف اليهود في كل مكان".
وقالت مصادر أمنية إن هؤلاء السائحين كانوا من عرب إسرائيل.