ارتكب رئيس مجلس
نواب ما بعد
الانقلاب بمصر، علي عبدالعال، أخطاء بالجملة في القرآن الكريم، واللغة العربية، ونافسه فيها وكيلا المجلس، محمود الشريف وسليمان وهدان، فيما كشفته الكلمات التي ألقاها ثلاثتهم في اليوم الثاني لجلسة الانعقاد الأولى، الاثنين.
أخطاء رئيس المجلس
أعلن "علي عبدالعال"، الاثنين، وقف البث المباشر لجلسات مجلس النواب، معللا ذلك بسبب وصول طلب ممهور من 40 نائبا بوقف بث الجلسات للجمهور.
وافتتح علي عبدالعال الجلسة بقوله: "باسم الله.. باسم الشعب.. أفتتح الجلسة".
ثم قرأ قوله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".. فنطق كلمة "عَمَلَكُمْ"، بضم اللام، وليس بفتحها، كالتالي: " عَمَلُكُمْ"، والصواب: "عَمَلَكُمْ".
وفور إعلان قطع البث، ضجت القاعة بالتصفيق الحاد، وانقطع البث في حينها.
أخطاء "خطاب نفاق السيسي"
وفي الخطاب الذي قرأه عبدالعال باسم أعضاء المجلس موجها إلى السيسي، الذي سماه نشطاء "خطاب نفاق السيسي".. ارتكب أخطاء بالجملة في اللغة العربية.
ومن هذه الأخطاء ما يأتي: "يعلن تأييدوه.. والصواب: تأييدَه.. ولسياستْكوم.. والصواب: لسياستِكم".. وبكل كوة..(قوة).. ووأدوكم (الصواب: وأدكم).. التي تهدوفي (تهدفُ).. وإستلاب (استلاب).. توجهاتوكم (توجهاتِكم).. نفسهو (نفسَه).. قلوبِنا معكم (الصواب: قلوبنا).. وفككم الله (الصواب: وفقكم).. وهلم جرا.
أخطاء الوكيل الأول
أخطأ وكيلا المجلس محمود الشريف وسليمان وهدان، في تلاوة الآيات القرآنية في مستهل كلمتيهما، أو خاتمتهما، أمام الأعضاء.
ووقع محمود الشريف في خطأ في الآية القرآنية: "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا"، إذ نطق لفظ الجلالة بفتح الهاء هكذا (اللّهَ)، وليس بضمها.
وتكرر منه الخطأ خمس مرات، وفي كل مرة ينطقها بشكل خاطئ كان النواب يصححونها له، فيقوم بتصحيحها بالفعل ثم يعود فينطقها مرة أخرى بشكل خاطئ!
وأخطأ "الشريف" في قوله: "إن الشعب
المصري استكمل خارطة طريق ثورة 23 يونيو"، فنبهه الأعضاء إلى الخطأ، فأعاد كلمته قائلا: "ثورة 30 يونيو المجيدة"، ليثير الضحك داخل المجلس.
الغريب أن "الشريف" هو نقيب نقابة "الأشراف" التي تدعي نسبا موصولا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخطاء الوكيل الثاني
أما الوكيل الثاني للمجلس، سليمان وهدان، فبدأ كلمته عقب إعلان فوزه، بالاستشهاد بقوله تعالى: "إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ"..
لكنه نطقها بوضع الفتحة على لفظ الجلالة، مع أنها مضمومة، وليست مفتوحة، فنطقها هكذا: " اللّهَ"، ليعكس مشكلة في ما يبدو منه مع لفظ الجلالة!
ولم تقف أخطاء "وهدان" في نطق القرآن الكريم عند هذا الحد، إذ إنه أخطأ مرة ثانية فيه، وذلك في كلمته إلى المجلس التي افتتحها بقوله تعالى: "رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا"..
فقد نطق كلمة "تُزِغْ" بشكل خاطئ كالتالي: "لا تَزُغ"، بفتح "التاء"، وضم حرف "الزاي"، والصواب: ضم "التاء"، وكسر حرف "الزاي".
انتقادات لـ"عربية" عبدالعال
جذب الضعف اللغوي لرئيس برلمان السيسي، علي عبدالعال، انتباه كثيرين، فوجهوا انتقادات إلى أخطائه اللغوية والنحوية، التي لا تكاد تحصى.
فكتب الممثل نبيل الحلفاوي، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر": "رئيس المجلس لا يعترف بحروف الجر، هذا لا يمنع أن نتمنى له التوفيق".
وقال الشاعر تميم البرغوثي، على "تويتر" أيضا: "عبد العال مش عارف يقرأ كلمتين من غير ما يغلط في النحو، والقسم فيه غلط في العربي، وحاجة فضيحة".
ووصف رئيس موقع "صوت البرلمان" إسلام كمال، حديث "علي عبد العال" بأنه مليء بالأخطاء اللغوية متسائلا: "كيف هذا، وهو مشرع دستوري؟".
عربية "عبدالعال" المخجلة!
وانتقد الكاتب الصحفي سليمان جودة، "عربية عبدالعال" في مقاله بجريدة "المصري اليوم"، الثلاثاء..
وفي البداية قال: "حزنت للغاية وأنا أتابع الدقائق الأولى من كلمة الدكتور علي عبدالعال، بعد انتخابه رئيسا لمجلس النواب، ولم أصدق أذني، وتساءلت بيني وبين نفسي في أسف: هل هذا هو مستوى رئيس برلمان مصر في اللغة العربية؟!".
وأضاف: "لم أستطع أن أواصل سماعه لأكثر من خمس دقائق، بعد أن أهان الرجل اللغة الرسمية للبلد، وراح يرفع المنصوب، وينصب المرفوع، وهو يقرأ من ورقة أمامه!.. ولا بد أن كثيرين غيري قد تساءلوا عما سوف يكون عليه مستوى العربية عنده، إذا ما ارتجل الكلمة، ولم يقرأها من ورقة مكتوبة سلفا!
وتساءل سليمان: "هل عجز الذين كتبوا الكلمة عن تشكيلها، حتى لا نكون "فُرجة" هكذا لكل إخواننا العرب الذين كانوا يتابعون الجلسة، وسمعت من بعضهم أسفا على أن يكون هذا هو حال اللغة العربية على لسان رئيس برلمان مصر بجلالة قدرها؟!".
وتابع تساؤلاته: "هل من المعقول أن يكون رئيس برلمان البلد، الذي يضم الأزهر، ودار العلوم، ومجمع اللغة العربية، غير قادر على التمييز بين المرفوع وبين المنصوب في كلامه؟ وهل انحدر بنا الحال إلى الحد الذي لا يستطيع معه الواحد منا أن يواصل سماع كلمة مكتوبة يلقيها رئيس مجلس النواب، لأنه يهين لغته، ولغتنا، ولغة العرب، في كل جملة نطق بها تقريبا؟!".
واختتم مقاله قائلا: "إن خطباءنا العظام من رجال السياسة يتقلبون في قبورهم ألما، إذا كانوا قد رحلوا، ويلطمون خدودهم على حال لغتهم إذا كان بعضهم لا يزال حيا بيننا.. إن ما جرى مساء أمس الأول كان بمثابة الفضيحة المذاعة على الهواء مباشرة".
دكتورة و"ساقطة إملاء"
في سياق متصل، أثارت النائبة عن دائرة حلوان، دينا عبد العزيز، الجدل حول ادعائها أنها تحمل درجة "الدكتوراه"، وفي الوقت نفسه لا تحسن الكتابة بالعربية.
وقال نشطاء إنها باحثة اقتصادية في وزارة التعاون الدولي، لكنها تعرّف نفسها بأنها "دكتورة"، برغم أنها لم تحصل على درجة الدكتوراه، مشيرين إلى أنها ليست جيدة في الإملاء، لدرجة جعلت البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يصفونها بـ"ساقطة إملاء"، حيث إن حسابها يزخر بالأخطاء الإملائية.