قال نائب رئيس الحكومة
اليمني خالد
بحاح، الثلاثاء، إن
الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله
صالح، عبثوا بالنظام المالي والمصرفي للدولة اليمنية، ما نتج عنه عجز كبير، وفقا لتعبيره.
وفي مؤتمر صحفي، عقده في أبو ظبي، بمناسبة ما أسماها، الذكرى الأولى للانقلاب على الحكم في اليمن، قال بحاح: "إن الحوثيين وصالح، سحبوا من البنك المركزي حتى نهاية العام الماضي، 1.5 تريليون ريال يمني (قرابة 7 مليارات دولار).
وذكر بحاح، في المؤتمر، أن تحالف الحوثي وصالح، الذين يسيطرون على مفاصل الدولة والبنك المركزي، استخدموا جزءا أساسيا من تلك المبالغ في تمويل حروبهم العبثية التي استهدفت المدنيين.
وأشار بحاح إلى أن "الجماعات المتطرفة، (لم يسمها)، حالت دون بدء الإعمار في المناطق المحررة"، مضيفا "أنه ليس بعيدا أن تكون تلك (الجماعات) على علاقة بأطراف في الساحة اليمنية". (في إشارة للنظام السابق والحوثيين).
وقال إن الحكومة خصصت 20 مليار ريال يمني (20 مليون دولار) لإعادة الخدمات للمحافظات المحررة من الحوثيين وقوات صالح، وهي عدن، ولحج، وأبين، والضالع، وشبوة، وأجزاء واسعة من مأرب.
وفيما يخص المفاوضات، قال بحاح إن هدف حكومته هو استقرار اليمن، وأكد حرصها على إنجاح أي مشاورات تفضي إلى "سلام حقيقي ودائم".
وأكد بحاح أن الحكومة مسؤولة عن رفع معاناة أبناء الشعب وهموم 22 محافظة يمنية..، وقال: "إنني أجدها مناسبة لمخاطبة رؤوس الانقلاب الآثم وتوجيه رسالة صادقة لهم، اقرؤوا التأريخ جيدا، وانظروا من يقف أمام شعبه ويتسبب في معاناته بهذه الطريقة القاسية، فأيُ مكاسب تبحثون عنها وأيُ شيء تحملونه في قلوبكم يدفعكم إلى الإضرار بهذا الوطن الذي نبتت أجسادكم من خيراته، دعوات الأطفال والنساء والأبرياء ستصيب كل من عبث بأمنهم وسلامة عيشهم فالله يمهل ولا يهمل".
وأضاف: "بلادنا في مفترق طرق، ولن نتجاوز هذه الحقبة إلا بتضافر الجهود فهو نداء لكل العالم بأن يلتفت إلى معاناة هذا الشعب ويسهم في رفع البلاء عنه، فبالإضافة إلى ما تفعله الحرب بأهلنا، نجد أن هناك ظروفا صحية صعبة في بعض المدن، فهاهي حضرموت وعاصمتها المكلا وعدد من المناطق تعاني من الحميات وحمى الضنك تحديدا والتي راح العشرات ضحيتها".
وفي السياق ذاته، قال بحاح في بيان له، إن "هناك محافظات تستغيث من جور الحصار الظالم، فتعز تنادي وتعاني وغيرها أيضا، لذا فإننا نتوجه لكل المنظمات الصحية والجهات الإغاثية المانحة للمساهمة بفاعلية، وسوف تكون الحكومة خير معين لهُم في ذلك".
ووجه نائب رئيس الجمهورية التحية لكل أبناء اليمن الأبطال الذين يسطّرون ملاحم من الصبر والصمود في وجه مليشيا مسلحة همجية تحاول استباحة الوطن في سابقة خطيرة لم يشهد لها تاريخ منطقتنا العربية مثيلا.
وأشاد ببطولات وبسالة الجيش الوطني والأمن في شتى ربوع اليمن.. قائلا: "أنتم حماة الأمة والشعب ونعول عليكم كثيراً، وأنتم أملنا الدائم في الدفاع عن هذا الوطن، وجباهُكم السمر تَحظى بقبلاتنا جميعا، ودعواتُنا تحفكم، فالنصر حليفكم وحليفنا بإذن الله".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، حاصر الحوثيون مقر إقامة رئيس الحكومة، بحاح، في القصر الجمهوري بصنعاء، قبل أن ينتقلوا لمحاصرة مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفرضوا عليهم إقامة جبرية استمرت لمدة شهر.
واجتاح الحوثيون المحافظات اليمنية بعد انتقال الرئيس هادي إلى عدن، جنوبي البلاد، ليعلنها عاصمة مؤقتة لليمن، لكن تحالفا عربيا عشريا بقيادة السعودية، أطلق عملية عسكرية تحت مسمى "عاصفة الحزم" لدعم شرعية هادي في 26 آذار/ مارس الماضي.
ودخلت الحرب يومها الـ 300، الثلاثاء، في وقت ما زالت العمليات العسكرية والضربات الجوية تتصاعد على مواقع الحوثيين وقوات صالح في العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية مختلفة.