وجه
المجلس الثوري المصري نداء إلى عمال مصر، وإلى من وصفهم بالشباب والشيوخ من السواعد الوطنية التي تتجرع "حسرة وألما على قلاع الصناعة التي بناها الشعب بعرقه ودمه وكفاحه، وخربها الفساد وسوء الإدارة والمحسوبية وانعدام كفاءة القائمين عليها"، داعيا إياهم للثورة والغضب ضد حكم العسكر.
واستطرد قائلا، في بيان له الجمعة: "لقد حان وقت التخلص من تلك العبودية لأصحاب المال والنفوذ، لأصحاب السلطة والسلطان الذين يسرقونكم ويقهرونكم يوميا، ويسرقون رغيف الخبز من يد أطفالكم ويحرمونهم من جميع أشكال الحياة الإنسانية الكريمة".
وأشار إلى أن بيانه موجه إلى "عمال المزارع والمتاجر والبيوت، وعمال اليومية والتراحيل، وإلى كل من يصل ليله بنهاره يعمل ويكدح ليسد احتياجات أسرته وأولاده، وإلى كل من يسرق الفسدة قوته وحليب أطفاله ورغيف الخبز من على موائد صغاره، وإلى كل من يضيف عرقه ودمه أرقاما جديدة في الحسابات البنكية للفسدة واللصوص ممن صنعوا ثرواتهم الحرام من دم
العمال والفقراء، وإلى كل من يحلم بغد آدمي لأولاده وأحفاده".
وأكد أن "نضال عمال مصر في سبيل الحياة الكريمة لم يتوقف منذ مائة عام، فالعمال هم من قادوا المواجهات في ثورة 1919 وسالت دماء العشرات من عمال النسيج في كفر الدوار والمحلة قبيل وعقب تموز/يوليو 1952، ثم كان أول إعدام على أيدي العسكر في أيلول/سبتمبر 1952 لاثنين من عمال النسيج بالمحلة، كما قاد العمال ملحمة 18، 19 كانون الثاني/يناير من العام 1977 التي أفزعت العصابة الحاكمة؛ وكانوا قوة فاعلة في ثورة 25 يناير 2011".
وذكر المجلس الثوري أن العمال الذين وصفهم بأنهم "الشرفاء الحقيقيون" سيبقون أبد الدهر "روح الثورات وسواعدها ومشاعلها التي تنير طريق المستقبل لهذا الوطن نحو غد أفضل"، وفق تعبيره.
وقال إنه "يؤمن إيمانا مطلقا بأن عمال مصر هم أكثر المتضررين من الفساد المستشري حاليا في أركان الدولة، ويؤكد على حقهم في المشاركة في الثروة والسلطة"، داعيا كل القوى العمالية لاستعادة "روح النضال لتحرير مصر المنهوبة من جميع أشكال التدمير الممنهج الذي ينتهجه خونة العسكر ضد مصالح الشعب المصري وخاصة ضد العمال وأرزاقهم ومستوى معيشتهم الذي يتدهور يوما بعد يوم".
واختتم "الثوري المصري" بيانه بالقول: "الثورة على الظلم سبيلنا، ولا سبيل غيرها للحصول على حقوقنا المشروعة في حياة كريمة، وعدالة اجتماعية، وحرية، وكرامة إنسانية".