وقفة احتجاجية للعراقيين في إسطنبول ضد الانتهاكات بديالى- فيسبوك
خرج المئات من العراقيين المقيمين في تركيا، الجمعة، بوقفة احتجاجية أمام جامع الفاتح في مدينة إسطنبول، تنديدا بالانتهاكات التي تمارسها مليشيات شيعية بحق السُنة العرب ومساجدهم في محافظة ديالى، فيما أبدى البرلمان الأوروبي ومنظمات عالمية الاستعداد للتعاون في تدويل الانتهاكات.
وقال الائتلاف الحقوقي الدولي لأجل العراق المنظم للتظاهرة، في بيان نشره موقع "النور نيوز" العراقي إن "محافظة ديالى تخضع لانتهاكات ومجازر متعددة قامت بها المليشيات الطائفية وبدعم من الحكومة العراقية، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف غدرا ونتيجة التغييب القسري، إضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف من أهل السنة ضمن دوافع طائفية".
يذكر أن مجموعات مسلحة تابعة لمليشيات الحشد الشعبي في محافظة ديالى، أحرقت وفجرت تسعة مساجد لأهل السنة في قضاء المقدادية، مطالبة الأهالي عبر مكبرات الصوت بمغادرة المدينة خلال 24 ساعة وإلا فسيكون مصيرهم الموت.
وأشار الائتلاف الحقوقي إلى أن "آخر هذه الجرائم والاعتداءات التي قامت بها المليشيات، كانت في قضاء المقدادية بديالى وخلفت عشرات الضحايا من المدنيين الذين تم إعدامهم بشكل جماعي وإحراق تسعة مساجد، فضلا عن إحراق وهدم عشرات الدور العائدة لأهل السنة"، لافتا إلى أن "المدينة لا زالت تخضع لسيطرة المليشيات وإرهابها حتى اليوم".
وانتقد الائتلاف "إغفال المجتمع الدولي لما تقوم به "المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران بجرائم لا تقل عن جرائم تنظيم الدولة"، مناشدا "الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعالمية والمجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب العراقي أسوة بوقوفهم إلى جانب الشعب الليبي والمصري والسوري واليمني".
وطالب الائتلاف في بيانه بـ"معاملة المليشيات الطائفية معاملة تنظيم الدولة وإدراجها ضمن لوائح المنظمات الإرهابية وتجريمها ومصادرة أموالها وملاحقة أعضائها وتجميد نشاطاتها، وتفعيل الدعاوى في المحاكم الدولية ضد عناصر المليشيات الإرهابية".
وشدد على "ضرورة تدويل قضية ديالى والمقدادية والقيام بتدخل دولي سريع لحماية أهل السنة في المحافظة، وتقديم المساعدات العاجلة الإنسانية والصحية، وتقديمها إلى النازحين من المحافظة والمحاصرين فيها لكون المحافظة محافظة منكوبة".
تفاعل دولي
من جتهه، طالب عضو الائتلاف، حسين الزبيدي في تصريح لـ"عربي21"، "الحكومة العراقية بإشراك أهل السنة في المنظومة الأمنية بما يتناسب مع حجمهم السكاني وأن يكون لهم ممثلون في القيادات الأمنية"، داعيا "المنظمات الحقوقية الدولية إلى ترويج الدعاوى التي ترفع من الائتلاف في المحاكم الدولية ضد عناصر المليشيات وقادتها".
وكشف الزبيدي، عن "تلقي الائتلاف "اتصالات من "أعضاء في البرلمان الأوروبي ومنظمات عالمية وكلهم أبدوا استعدادهم للمساعدة"، معلنا "وجود خطة للتحرك على العواصم العربية والإسلامية والعالمية لطرح قضية ديالى والجرائم التي ترتكب بحق أهل السنة في حزام بغداد وجرف الصخر والفلوجة وسامراء والأنبار وغيرها من مناطق أهل السنة".
وكان تحالف القوى العراقية (أكبر تكتل سني)، قرر الاثنين الماضي، تعليق حضور وزرائه ونوابه جلستي مجلسي الوزراء والبرلمان، احتجاجا على قيام مليشيات الحشد الشعبي، بحرق وتفجير مساجد ومنازل أهل السنة في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.
ودعا تحالف القوى، ممثل الأمم المتحدة إلى المضي قدما في إجراءات طلب حماية دولية للمناطق السنية، ولا سيما في محافظة ديالى.