قال المحلل العسكري
الإسرائيلي أليكس فيشمان، إن انخراط إسرائيل في الجهود العالمية لمحاربة
تنظيم الدولة يضعها في معضلة أن القضاء على التنظيم في سوريا من شأنه إبقاء محور حزب الله إيران سوريا قويا.
وقال فيشمان في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت إن العالم حين ينتهي من القضاء على "داعش سيختفي مرة أخرى من المنطقة وتحالف الشر سيعود ليبقى مشكلة إسرائيلية صرفة".
وأشار إلى أن قيادة التنظيم في سوريا "اتخذت قرارا استراتيجيا نهاية العام 2015 أن إسرائيل لم تعد في آخر قائمة أهداف التنظيم الفورية بل تصعد إلى مكانة الدولة التي يعتزم داعش العمل في داخلها وضدها منذ السنة القريبة المقبلة".
وقال إنه على الرغم من عدم وجود "إخطارات ملموسة، إلا أن ثمة غير قليل من الشهادات على رغبة داعش في العمل بشكل فوري ضد إسرائيل من أراضي الجولان السوري من خلال إطلاق الصواريخ، وبوسائل أخرى، من داخل إسرائيل".
وأشار إلى أن الانعطافة في استراتيجية التنظيم تجاه إسرائيل ستجعل الحدود بشكل عام وحدود الجولان بشكل خاص هذه السنة أكثر تفجرا مما في الماضي بعد خسارته أكثر من 30% من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.
وأضاف: "على هذه الخلفية سيحاول داعش خلق سلسلة من النجاحات الإعلامية، توقف الضرر الإعلامي بفكرة الخلافة الإسلامية، وعليه فإن التحالف الغربي برئاسة الولايات المتحدة، والتحالف الروسي الذي يشمل حزب الله وسوريا وإيران، والتحالف العربي برئاسة السعودية، تستعد الآن لهجوم من داعش في شكل سلسلة عمليات استعراضي على الأراضي السعودية، وفي الجبهة الداخلية للجيش العراقي وفي سوريا".
وقال إن إسرائيل تدخل هنا إلى الصورة في إطار محاولة تنظيم الدولة لاستعادة الزخم وتصعد إسرائيل أيضا إلى خريطة العمليات للتنظيم وليس ثمة عملية كفيلة بأن تثير الحماسة في العالم العربي وتجند الجماهير كعملية استعراضية ضد إسرائيل.