أعلنت عائلة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا إلغاء العزاء في فقيدها عضو جماعة الإخوان ونجل مؤسسها أحمد سيف الإسلام البنا، والذي كان من المقرر أن يقام اليوم الأحد، عقب صلاة المغرب، في مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر في محافظة القاهرة.
وقالت الأسرة – في بيان لها الأحد- :" قامت وزارتي الداخلية والأوقاف أمس السبت بإلغاء إقامة العزاء بمسجد عمر مكرم، وأعلنت وزارة الأوقاف أنها لن تستضيف العزاء في أي من المساجد التابعة للدولة. وعليه، اضطرت العائلة للبحث عن بديل مناسب، وقررت إقامة العزاء بقاعة مناسبات مسجد الإيمان بمدينة نصر".
واستطردت قائلة:" ولكن فوجئت العائلة منذ قليل باتصال هاتفي لإدارة مسجد الإيمان من قبل وزارة الداخلية يخبرها بوجوب إغلاق قاعة المناسبات اليوم، ومنع إقامة عزاء فقيد آل البنا".
وأوضحت أسرة "البنا" أن وزارة الداخلية والحكومة المصرية تدفع العائلة دفعا لإقامة عزاء فقيدها في الشارع بعد إغلاقها أبواب مساجد الدولة كافة في وجهها، ولكنها لن تستطيع تحمل مسؤولية أمان جموع المعزيين ولا كلفة تعرضهم لأي خطر.
وأشارت إلى أنها بناء على ما حدث، فقد اضطرت إلى إلغاء عزاء فقيدها اليوم، على أن تستقبله عبر التلغراف أو عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مختتمة بقولها: "حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
من جهته، علق المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي على هذا الأمر، قائلا :" ما أشبه الليلة بالبارحة، ففي الأمس البعيد وفي ليلة الثاني عشر من شباط/ فبراير 1949 قامت عصابة المجرمين باغتيال الإمام
حسن البنا بعد أن مهدت للحدث الجلل أياما عددا".
وتابع، في بيان له الأحد، "فحبست أتباعه واعتقلت تلامذته، ثم انفردت به متوهمة أنها ستقضي على دعوة غرسها ثابت بجذوره في الأرض وفرعها في السماء، شأنها شأن كل كلمة طيبة ودعوة صادقة".
وأضاف "في صبيحة هذه الليلة سلموا الجثمان الطاهر لأبيه المكلوم، وقام الشيخ الكبير بتغسيل ولده وتكفينه وحمل جثمان الإمام الشهيد على أكتاف النساء ومنعوا الناس من الصلاة عليه وتشييعه، فلم يصل عليه غير والده وولده سيف الإسلام ومنعت كل مظاهر
العزاء".
وتابع :"واليوم تأتي نفس العصابة المجرمة مع تغير الأسماء والمسميات لتكرر الأمر مع سيف الإسلام حسن البنا - يرحمه الله- الذي وافته المنية مساء الخميس 24 ربيع الثاني 1437 هـ، فتمنع العزاء وتغلق دون محبيه أبواب
المساجد "أتواصوا به بل هم قوم طاغون"".
وشدّد "فهمي" على أن "هؤلاء الطغاة لا يدركون أن قلوب الملايين من محبي البنا وآل البنا في مشارق الأرض ومغاربها تلهج بحبهم وحب الصالحين والدعاة المخلصين ولن تؤثر فيها هذه الجرائم الآثمة، ولا يدركون أن بغيهم لن يدوم ومكرهم سيبور".
وولد البنا الابن في عام 1934، وانتسب إلى جماعة الإخوان التي أسسها والده منذ عام 1946، وتم اعتقاله في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1965 لفترة قليلة، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله ومحاكمته عسكريا عام 1969، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات قضى منها 4 سنوات وخرج عام 1947 في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وتم انتخابه عضوا في مجلس الشعب عام 1987 عن الدائرة الرابعة في القاهرة، بالإضافة إلى انتخابه عام 1992 أمينا عاما لنقابة المحامين في مصر.