أقدمت
قوات الأمن المصرية على
تصفية أربعة شبان من الرافضين لسلطة الانقلاب بقرية الكريمات بمركز أطفيح في محافظة الجيزة، مساء الأحد.
ووجهت
وزارة الداخلية، في بيان مكرر لها، نفس الاتهامات مع بيان أصدرته يوم 3 شباط/ فبراير الماضي بشأن ما زعمت أنه "خلية المعادي"، والتي قتلت فيها قوات الأمن شخصين في منطقة حدائق المعادي.
وقالت "الداخلية" في ذات البيانين مع اختلاف الأماكن والأسماء فقط، إنه "توافرت معلومات حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة المرتبطة تنظيميا بحركة نشاط القيادي المتوفى/ أحمد جلال إسماعيل (مسؤول ما يسمى بتنظيم أجناد مصر – سبق تورطه في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية) من إحدى المنازل المستأجرة بقرية الكريمات مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، وكرا للاختباء وتصنيع المواد المتفجرة".
وتابع البيانان: "عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المنزل المشار إليه، وإلا أنه حال تنفيذ قرار ضبط العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون فوجئت القوات بكثافة نيرانية تجاههم من داخل المنزل، حيث تم التعامل معها بحرص شديد حفاظا على سلامة المواطنين والقوات والقاطنين بالقرية المذكورة".
ومن بين الاتهامات التي تم توجيهها للضحايا في الحادثتين المختلفتين هي "اغتيال أحد مجندي القوات المسلحة بطريق الأوتوستراد، واغتيال أميني شرطة أحدهما أثناء تواجده بخدمة تأمين متحف الشمع بحلوان، والثاني من قوة قسم شرطة حلوان، واغتيال أحد أبناء البدو بمحافظة شمال سيناء، وتفجير عبوة بسيارة أحد ضباط الشرطة بالقرب من ميدان الشهداء بحلوان، وتفجير كمين أمني تحت الإنشاء بطريق الأوتوستراد، وإضرام النيران بوحدة مرور حلوان، وإضرام النيران بإدارة شرطة النجدة بحلوان، وإضرام النيران بنقطتي شرطة بمساكن الزلزال ومنطقة عرب الوالدة بحلوان".
من جهته، قال مصدر بالتحالف الوطني لدعم الشرعية (رفض ذكر اسمه) أن إجرام وزارة الداخلية وصل لدرجة غير مسبوقة، وأنها أصبحت تعتمد على سياسة التصفية الجسدية بدم بارد لمن يعارضون سلطة الانقلاب.
وأضاف في تصريح لـ"
عربي 21"، "يبدو أن الداخلية لا ترهق نفسها حتى في تلفيق الاتهامات، بل تكتفي بصيغة بيان موحد لمعظم من تتم تصفيتهم، إلا أنها تقوم فقط بتغيير عدد وأسماء القتلى، خاصة في ظل انعدام العدالة والمحاسبة".
في سياق متصل، توفي معتقل جديد بداخل السجون المصرية يدعى "كمال محمد الشرقاوي"، وهو أحد أبناء قرية ناهيا بمحافظة الجيزة.
وكشف مصدر بأسرة "الشرقاوي" أن قوات الأمن حينما ذهبت للقبض عليه من منزله وقاموا بمطاردته سقط من أعلى أحد أسطح المنازل، الثلاثاء الماضي، ثم تركته، ونُقل إلى مستشفى بولاق الدكرور، وتم
اعتقاله من المستشفى، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل السجن.
يذكر أن الشبان الأربعة الذين تمت تصفيتهم من قبل شرطة الانقلاب هم: أحمد سيد عبد الله أحمد (مواليد 1992 – مقيم بمركز العياط الجيزة – حاصل على دبلوم صنايع)، ومحمد فاروق أبو الحسن علي (مواليد 1987– مقيم بمركز العياط الجيزة – يعمل جزارا)، وأكرم محمد حسن الشاذلي (مواليد 1988– يقيم 106 شارع عباس العقاد عمارات الفتح مدينة نصر القاهرة – يعمل مهندس بترول)، وعبد الله محمد عبد النبي عبد الحميد موسى (مواليد 1991– مقيم كفر الطائفة كفر الشيخ).