هاجم رئيس لجنة
حقوق الإنسان بالبرلمان
المصري، مرتضى منصور، وكيلة نقابة
الأطباء منى مينا، لتضامنها مع أطباء مستشفى المطرية عقب قيام أمناء شرطة بسحل طبيبين في المستشفى، فيما طالب منصور باعتقال مينا و"رميها في السجون"، واصفا إياها بـ"نفايات 25 يناير وزفت الطين".
وكان الأطباء المتضامنون قد صعّدوا مطالبهم تجاه وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، حيث طالبوا باعتذار رسمي لنقابة الأطباء عما اقترفه أمناء شرطة من اعتداء على طبيبين يعملان بمستشفى المطرية التعليمي في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي. ومع تجاهل الداخلية لمطالب النقابة، لوحت الأخيرة بدخول الأطباء في إضراب جزئي عن العمل، بعد أن تسبب ما حدث مع الطبيبين في حالة عارمة من الغضب بين الأطباء.
وعلق مرتضى منصور على تلويح النقابة بالإضراب بالقول: "البنت اللي اسمها منى مينا اللي عاملة هيجان دلوقتي بتاعت نقابة الأطباء، بتقول إيه بأى لو أمين شرطة ضرب دكتور يتحاكم ودكتور ضرب أمين شرطة يتحاكم".
وأردف مهاجما: "إنما العزبة بتاعت أبوهم إنهم يقفلوا المستشفى بتاعت الحكومة ويتحرق المرضى مفيش حد هيخش مفيش مريض يخش خلاص احنا الدولة! اللي زي دي تعتقل عارفين ليه؟ عشان مطلعة بيان الهانم بتقول ممنوع لكل الدكاترة في النقابة يعالجوا أي راجل شرطة في مصر".
وأضاف في لهجة تحريضية: "يعني ظابط يضرب بالرصاص عشان بيحميها هيا وأهلها ويروح المستشفى ميتعالجش ويموت، دي متسابة ليه البلد دي خايفة من مين؟ يا سيادة الريس هوا فيه إيه؟ ألتراس مجرمين يقعد معاهم ويعيد المحاكمات، ومنى هانم سيف بتقول للأجانب أوعى تيجي مصر لأنك هتموت هتتقتل يا إما من الشعب يا إما من السلطات"، بحسب قوله.
واستمر في تحريضه قائلا: "هو في إيه يا سيادة الريس هي باحترامي الشديد هيا فين الدولة؟ دول في السجن فورا، وعشان كدة بقول لازم يكون فيه قانون طوارئ لأمثال دول؟ قانون طوارئ اللي أنا نددت به من خمس سنين فى مجلس الشعب".
وتابع قائلا: "أمثال دول مكانهم السجن. إزاي ظابط يضرب برصاص واحد إرهابي ويروح المستشفى تقول للدكاترة متعالجهوش وينزف لغاية ما يموت؟ مين اللي قال الكلام دة؟ منى مينا مين؟ مين زفت الطين منى مينا دي؟ مين هباب الزفت دي؟ مين دي اللي سايبنها طايحة في البلد؟ ودي برده من نفايات 25 يناير يا سيادة الريس".
وفي واقعة أخرى، وجهت الناشطة الحقوقية منى سيف رسالة إلى الأجانب عقب مقتل الطالب الإيطالي جاء فيها: "لو أنت أجنبي من فضلك من فضلك ما تجيش مصر، على الأقل مش دلوقتي. مش واحنا مش قادرين نوفر لك حد أدنى من الأمان والمعاملة الكويسة من الناس والمسؤولين".
وأضافت: "مش والإعلام مستمر في شحن الناس ودفعهم إنهم يشكوا في أي أجنبي في الشارع على إنه جاسوس محتمل جاي يدمر بلدهم، مش وكل ظابط - أيا كانت رتبته - حاسس إنه من حقه يحبس - وممكن كمان يعذب - أي حد ماشي في الشارع بدون أي سبب".
وتعقيبا على رسالتها قال منصور: "البلد عايزة تفوق في 4 ملايين بني آدم مش لاقيين شغل في السياحة، والسياحة اتضربت لما دي بقى تطلع تقول أوعى تخش مصر بليز بليز مرتين أحسن هتموت عشان بيقتلوا الأجانب مفيش أمان، والشرطة مش آمنة والسلطات هيا اللي بتقتل والشعب، يبقى دي تروح السجن وتقعد تنضرب بالجزمة هي وأمها وعيلتها لحد ما يبان لهم صاحب بلاش قلة أدب".
وقد لاقت تعليقات منصور انتقادات واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين المعارضين، خاصة مع توليه منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان في
البرلمان، معتبرين أن حديثه يناقض منصبه.
اقرأ أيضا:
السيسي أم وزير داخليته..من يعتذر للأطباء خوفا من إضرابهم؟