ذكر مصدر قيادي تابع لـ"قوات
سوريا الديمقراطية"، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، حشد قواتها استعدادا لاقتحام مدينة منبج التي تخضع لسيطرة
تنظيم الدولة في ريف
حلب الشرقي، بالتنسيق مع مقاتلات التحالف الدولي وبإشراف مباشر على الأرض من خبراء أمريكيين.
وكشف المصدر في تصريحات خاصة لـ"
عربي21" عن استقدام "قوات سوريا الديمقراطية" تعزيزات عسكرية ضخمة من محافظة الحسكة ومدينة عين العرب (كوباني) إلى المناطق الفاصلة مع تنظيم الدولة غرب نهر الفرات.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "قوات سوريا الديمقراطية حركت عشرات الدبابات والآليات العسكرية على بعد مسافة 10 كيلومترات من مدينة منبج معقل التنظيم الرئيسي غرب نهر الفرات".
وأكد المصدر أن قوات سوريا الديمقراطية باتت جاهزة للتحرك باتجاه مدينة منبج حال صدور الأوامر لبدء الهجوم الذي بات وشيكا، حسب قوله، دون أن يحدد الجهة التي يفترض أن تصدر الأوامر لبدء الهجوم.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل قوات الحماية الشعبية الكردية عمودها الفقري، تستعد لإحكام القبضة على مدينة جرابلس لاستكمال مشروعها الذي يمهد إلى الربط بين مدينة عين العرب كوباني ومنطقة عفرين، إلا أن التحذيرات التركية باستهداف هذه القوات إذا ما حاولت التقدم باتجاه مدينة جرابلس، غيرت مسار المعركة القادمة على ما يبدو.
وحول هذا التحرك، قال أبو أحمد الرقاوي، وهو قائد عسكري في الجيش السوري الحر، إن قوات سوريا الديمقراطية كان لديها النية للتوجه إلى مدينة جرابلس للسيطرة عليها، بعد طرد تنظيم الدولة من سد تشرين غرب نهر الفرات، حيث حاولت هذه القوات اختبار جدية تصريحات المسؤولين الأتراك الذين حذروا من التحرك باتجاه غرب الفرات، لخشيتها من سيطرة القوات الكردية على الشريط الحدودي.
وقال الرقاوي لـ"
عربي21": "إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية أوعزت لإحدى الفصائل التابعة للجيش الحر وتعمل ضمن قوات سوريا الديمقراطية، التقدم باتجاه مدينة جرابلس، إلا أن القوات التركية قامت بقصف أماكن تمركز هذه القوات بقذائف الدبابات، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المهاجمين وإجبارهم على الانسحاب باتجاه قرية "زور مغار" المطلة على مدينة جرابلس"، وفق قوله.
يذكر أن التحذيرات التركية لقوات سوريا الديمقراطية تشمل كامل منطقة غرب نهرب الفرات، وهذا يعني أن ذلك يشمل مدينة منبج التي تقول هذه القوات إنها تستعد للسيطرة عليها.