أثبتت دراسات علمية، أن طيور الحمام والجرذان، تتمتع بقدرات فريدة قد تساعد في تشخيص الأمراض وعلاجها. وفيما أصبح الحمام الأحدث في سلسلة طويلة من الحيوانات التي يمكنها مساعدة البشر، فإن الجرذ بات يمثل مجسا حساسا بإمكانه إنقاذ أرواح البشر.
وأوضح تقرير لـ"بي بي سي"، أن "الحمام وبالرغم من أن دماغه لا يتجاوز حجمه حجم طرف أصبع السبابة، فإنه يتمتع بذاكرة بصرية مدهشة حقا".
وثبت مؤخرا أنه بالإمكان تدريب الحمام ليضاهي البشر في التعرف على وجود
سرطان الثدي في الصور الشعاعية والمختبرية.
تشخيص الجرذان
وكشف التقرير أن أنف الجرذ يوجد فيه ألف نوع من المجسات أو المستقبلات الشمية، فيما لا توجد في أنف الإنسان إلا 100- 200 من هذه المستقبلات. ويعني هذا أن للجرذان قدرة كبيرة على تمييز الروائح الخفيفة.
ونتيجة لذلك، تستخدم الجرذان الأفريقية ذات الأكياس، والتي يبلغ حجمها حجم القطط الصغيرة، في موزمبيق للاستدلال على الإصابة بالسل (التدرن).
بمقدور الجرذان كشف الإصابة بالسل
وتجري دراسة هذه القدرات لدى الجرذان الأفريقية في جامعة "إدواردو موندلان" في العاصمة الموزمبيقية مابوتو، حيث تتمكن الجرذان المدربة من التقاط الرائحة المميزة التي تطلقها عصيات
السل في العينات المختبرية.
وعندما تلتقط الجرذان الرائحة، فإنها تتوقف وتقوم بحك أطرافها السفلية ببعضها للإشارة إلى أن العينة مصابة بالسل.
الطريقة التقليدية لتشخيص الإصابة بالسل تتضمن فحص شرائح مختبرية تحت المجهر. ويستغرق فحص 100 عينة بهذه الطريقة أكثر من يومين، ولكنه لا يستغرق بالنسبة للجرذ أكثر من 20 دقيقة.
وتتميز هذه الطريقة بانخفاض كلفتها وعدم اعتمادها على أجهزة ومعدات متخصصة غالبا ما تكون نادرة في الدول التي ينتشر فيها مرض السل.
وتتميز طريقة استخدام الجرذان بالدقة، إذ إن بإمكان الجرذان العثور على عدد أكبر من الإصابات، وبذا تساعد في إنقاذ عدد أكبر من الأرواح.