قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير
الفلسطينية) عيسى
قراقع، إن المعتقل محمد
القيق، المضرب عن الطعام منذ 89 يوما، في السجون الإسرائيلية، "دخل في انتكاسة صحية مفاجئة".
وأضاف قراقع، نقلا عن محامية هيئة شؤون الأسرى، أن "الوضع الصحي للمعتقل محمد القيق يزداد تدهورا، حيث دخل في انتكاسة مفاجئة، وذلك بعد تسارع النوبات القلبية والتشنجات التي أصابته بدرجة غير مسبوقة، وما رافقها من صراخ وآلام شديدة".
وأشار إلى أن الأطباء مكثوا في غرفة "القيق"، أكثر من ساعة، وظهرت على ملامحهم علامات "التوتر والارتباك".
وعقب الانتكاسة الصحية، عقدت زوجة المعتقل "القيق" فيحاء شلش، مؤتمرا صحفيا، في بلدة "دوار"، جنوبي الخليل (جنوب الضفة الغربية)، طالبت خلاله جميع الأطراف المعنية، بالتدخل العاجل للإفراج عن زوجها.
وقالت شلش، مخاطبة الرئيس الفلسطيني
محمود عباس: "لقد تلقينا وعدا منكم عبر هيئة شؤون الأسرى، بأن زوجي محمد، سيطلق سراحه خلال 24 ساعة، وقد مضى منها 12 ساعة، سيادة الرئيس إن حياة محمد أمانة في عنقك".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد توقعت في وقت مبكر من صباح اليوم، التوصل إلى اتفاق مع النيابة العسكرية الإسرائيلية، خلال 24 ساعة، يقضي بعدم تجديد الاعتقال الإداري للمعتقل محمد القيق، والإفراج عنه بتاريخ 21 أيار/مايو المقبل، واستكمال علاجه في مستشفى المقاصد في مدينة القدس.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي أصدرته في وقت سابق، السبت، "إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يبذلون جهودا كبيرة، لإنقاذ حياة القيق، رفضا لاستمرار اعتقاله إداريا في سجون
الاحتلال".
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل "القيق"، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من منزله في مدينة رام الله، قبل أن يبدأ بإضراب مفتوح عن الطعام، بعد أربعة أيام من اعتقاله.
وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قررت السلطات الإسرائيلية تحويله للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة ستة أشهر، متهمة إياه بـ"التحريض على العنف"، من خلال عمله الصحفي.