أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في "
حزب الله" اللبناني،
محمد عفيف، أن "علاقات الحزب مع الحكومة
المصرية مفتوحة، سواء من خلال السفارة المصرية فى بيروت، أم من خلال المسؤولين السياسيين المصريين".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة "المصري اليوم"، الثلاثاء، على لسانه، مضيفة أنه قال أيضا في تصريحاته لها، إن "مصر دولة كبيرة ورائدة، والحزب يسعى دائما لأن تكون مصر هي الدولة الرائدة التي تقود المصالحة بين الأطراف المختلفة، سواء داخل الأمة العربية أم في محيطها الإقليمي".
وكشف عفيف أن وفدا رفيع المستوى من قادة "حزب الله" وصل إلى القاهرة الاثنين، لتقديم واجب العزاء في الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل.
ولم يستبعد عفيف أن يعقد الحزب لقاءات مع المسؤولين المصريين، لكنه قال: "إن الوفد لم يحدد مواعيد لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين خلال الزيارة".
ووصف قرار الحزب بتشكيل وفد للعزاء في هيكل، الذي أقيم مساء الاثنين، بأنه "كان أمرا حتميا، نظرا للعلاقات الطيبة التي كانت تربط الفقيد بقيادات الحزب"، وفق قوله.
وأوضح أن الوفد الذي شارك في العزاء ضم إلى جانبه كلا من: مسؤول العلاقات العربية بالحزب الشيخ حسن عز الدين، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة بالحزب، وعضو البرلمان اللبناني الدكتور علي المقداد.
ويذكر أن هذا الوفد من الحزب هو الأرفع الذي زار مصر خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011، وأنه لا يستطيع أن يحضر إلى البلاد، إلا بموافقة من وزارة الخارجية المصرية، وبالتبعية من رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وفق مراقبين.
ويذكر أن الخطاب السياسي المصري في عهد السيسي يتجنب توجيه أي إشارات سلبية إلى "حزب الله" على الرغم من توتر العلاقات بينه وبين المملكة العربية السعودية، التي تُعتبر حليفا رئيسا لنظام السيسي.
ويحتفظ نظام السيسي بعلاقات دافئة مع الحوثيين وإيران، على الرغم من الاشتباك الحاصل بين المملكة وإيران، سواء على الصعيد السياسي، أم الإقليمي، في العراق أو سوريا أو اليمن، ما يمثل تناقضا واضحا في السياسة بين الدولتين.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وصف العلاقات بين البلدين بأنها "متطابقة"، ما عدَّه محللون سياسيون مصريون، في مقدمتهم عبدالله السناوي، تعبيرا غير دقيق من الناحية الدبلوماسية.
وكانت أسرة الكاتب الراحل، محمد حسنين هيكل، أقامت عزاء له مساء الاثنين، بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، بمشاركة قيادات الصحافة والإعلام والفن والسياسة وممثلي الحكومة، وأعضاء مجلس النواب، وعدد من الشخصيات العربية والإسلامية، وذلك على الرغم مما ذاع من أن "هيكل" أوصى بعدم إقامة عزاء له.
وشهد العزاء حضور القائم بأعمال مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، محمد محموديان، الذي أكد، في تصريحات صحفية، أنه في كل مائة عام يأتي هيكل واحد، مشبها "هيكل" بالمجددين.
وأضاف أن الشعب الإيراني وشباب الثورة الإيرانية يقدّرون موقف هيكل الذي أصاب كبد الحقيقة حول الثورة الإيرانية، وبخاصة في كتابه "إيران فوق البركان"، فضلا عن أنه أظهر حقيقة الثورة عندما التقى بقائدها "آية الله الخميني"، وفق قوله.
وشارك في العزاء من الدول العربية والإسلامية، السفير الفلسطيني لدى القاهرة، والمسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية، ومنسق العلاقات المصرية الليبية السابق، أحمد قذاف الدم.