قال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة، إن هناك "حركة لهجرة القادة البارزين من تنظيم الدولة إلى
ليبيا، من
سوريا والعراق"، لافتا إلى أن هؤلاء يذهبون إلى ليبيا بغرض تجنيد مقاتلين جدد من الدول المجاورة.
وأضاف وارن، في تصريحات صحفية نقلتها "الشرق الأوسط" السعودية، أن ليبيا تتحول إلى وجهة مقاتلي تنظيم الدولة الجدد، لأن "
العراق لم يعد آمنا للإرهابيين، فإن كنت منهم والتحقت بالتنظيم في العراق، فتأكد أن أيامك معدودة"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن التحالف يقتل في المتوسط قائدا بارزا في التنظيم كل يومين منذ شهر أيار/ مايو الماضي، بحسب تعبيره.
وقال وارن إن الولايات المتحدة لا تخطط لتنفيذ غارات جوية على ليبيا، إلا أن "الاحتمال وارد"، داعيا السياسيين الليبيين لتنظيم صفوفهم من أجل مساعدة التحالف بالقضاء على التنظيم.
يأتي ذلك في حين سمحت إيطاليا للجيش الأمريكي الثلاثاء، باستخدام طائرات من دون طيار لضرب تنظيم الدولة في ليبيا انطلاقا من قاعدة "سيغونيلا" الجوية الأمريكية في صقلية، بعد دراسة كل حالة على حدة، وفق ما أعلنت عنه وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي.
"لا يكاد يذكر"
وهاجم وارن التدخل الروسي في سوريا، معتبرا إياه "عقبة" أمام عمليات التحالف الدولي، قائلا إنه "جزء لا يكاد يذكر" من الغارات الجوية الروسية الموجهة ضد تنظيم الدولة، إذ إن معظمها موجه لدعم نظام بشار الأسد.
وأكد وارن أن التقنيات العسكرية التي يعتمدها التحالف الدولي لتنظيم الدولة "في غاية الدقة"، بل إنها "أكثر الحملات العسكرية دقة في تاريخ الحروب"، بحسب تعبيره.
وكشف وارن عن وجود نحو 3600 جندي أمريكي، و2700 من 18 دولة مختلفة في التحالف بالعراق، لتدريب القوات العراقية المحلية، مشيرا إلى أنه تم تدريب 20 ألف جندي عراقي، وألفي شرطي، فضلا عن خمسة آلاف مقاتل في صفوف القوات المحلية السنية.
وأكد الكولونيل أن الحرب ضد تنظيم الدولة لا تزال في بدايتها، مؤكدا أن الانتصار على التنظيم الإرهابي سيأخذ وقتا طويلا، منبها إلى "ضرورة تفادي" إعادة التجربة السابقة في العراق، وتحضير القوات المحلية للحفاظ على الاستقرار خلال فترة "ما بعد تنظيم الدولة".